تتزامن فترة «الصولد» الصيفية التي انطلقت يوم 25 اوت مع استعدادات العائلات التونسية للعودة المدرسية وهي فرصة لاقتناء حاجيات الابناء إلا ان مدينة قفصة غالبا ما تمثل الاستثناء باعتبار ان اغلب المحلات التجارية لا تعرف «الصولد» لذلك تضطر جلّ العائلات للتنقل الى بعض الولايات الأخرى. «الشروق» رصدت انطباع الباعة والحرفاء وكانت البداية مع السيد نور الدين الثابتي (مشرف على محل تجاري للملابس الجاهزة) تتراوح التخفيضات فيه بين 20 و50% على كل الملابس باستثناء الميدعات وقد تحدث عن الاسبوع الاول «للصولد» واصفا اياه بالناجح مضيفا ان الإقبال عليه مثل العادة والحريف يجد كل ما يطلبه وبأسعار تراعي مقومات التخفيض وأضاف ان لباس النساء والرجال مطلوب باعتبار ان العيد مثل فرصة للأطفال ويرى ان الاقبال سيزيد مع التقدم في التخفيض خلال الاسبوع الثالث إلا ان كثرة المناسبات وغلاء المعيشة قد يؤثران على ذلك اما السيد العربي داسي (حريف) فقد رأى ان «الصولد» في قفصة لا يمكن الحديث عنه فهناك 4 محلات فقط تشهر التخفيضات اثنان للملابس الجاهزة ومثلهما للأحذية لذلك فهو دون المأمول وعلى غير العادة ويضيف هو موسم بالنسبة للتاجر وفرصة للحريف إلا ان قفصة محرومة منه مشيرا انه يدخر لهذه المناسبة لكنه لا يجد الاختيارات التي يطلبها مع ان الاثمان مرتفعة حسب رايه.
من جهة اخرى شدد السيد شكري يونسي على ان الاثمان مرتفعة والجودة مفقودة الاختيار ضيق بسبب غياب المنافسة من وجهة نظره في ظل عدم تطبيق الصولد واستغرب عدم تدخل الاطراف المسؤولة وأضاف انه سيتحول الى العاصمة كالعادة ليشتري ما يحتاجه وأطفاله طيلة العام لكن ضعاف الحال من وجهة نظره لا يستطيعون التنقل ودعا الى ايجاد حل لهذا المشكل وتعزيز الرقابة في هذه الفترة.
هذا الراي شاطره فيه السيد زياد العكرمي الذي اضاف انه كلما كانت المحلات اكثر التزاما بتطبيق الصولد كانت المنافسة وكثر العرض والطلب مضيفا ان هذا غير متوفر في قفصة ومع ذلك صاحب العائلة يحاول دائما استغلال الفرص لذلك يؤكد انه جاء وعائلته لاقتناء بعض الملابس مشيرا الى انه غالبا ما يدخر لمثل هذه المناسبات الا ان العائق الوحيد في قفصة حسب رايه هو غياب المنافسة والالتزام بشهر التخفيضات وما يأمله الجميع هو ان تتحرك كل الاطراف المسؤولة لإنجاح موسم «الصولد».
وبين تشكيات التاجر من ارتفاع الكلفة ووشكوى الحريف من غياب السلع الجديدة والموديلات الحديثة وارتفاع الاسعار تبقى الجهة في انتظار مساهمة مختلف الاطراف في موسم «الصولد «يكون اكثر جدية يستفيد منه المواطنون والتجار على السواء.