توعدت كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا القوات الأمريكية ب«الجحيم» إذا أقدمت على الانتقام لمقتل السفير الأمريكي الذي رأى زعيم الحزب الشيوعي الروسي انه قد جنى ما زرعت يداه معتبرا انه كان يستحق ما ناله. وقال يوسف جهاني القيادي في كتيبة أنصار الشريعة أن الكتيبة تريد تجنب أى مواجهة لكنها مستعدة للدخول في مواجهة إذا أقدمت واشنطن على عمل «أحمق». تهديد ووعيد
وقال جهاني إن أي تدخل عسكري أمريكي سيدفع الليبيين إلى الجهاد دفاعا عن بلدهم، وأضاف أنه إذا وصل جندي أمريكي واحد لا لغرض الدفاع عن السفارة وإنما لتكرار ما حدث في العراق أو أفغانستان، فستنحي كل الكتائب في ليبيا وكل الليبيين خلافاتهم جانبا بالتأكيد ويحتشدون وراء هدف واحد هو ضرب أمريكا والأمريكيين. وتابع جهاني إن المواطنين الأمريكيين سيصبحون أهدافا مشروعة إذا أرسلت واشنطن أي قوات لاستهداف الجماعات الإسلامية.
وزاد جهاني إن الليبيين سيبدأون الجهاد وستتلقى الولاياتالمتحدة ضربات أشد مما لحق بها في أفغانستان وأنه حتى المواطنين الأمريكيين سيتم استهدافهم لأن الوجود الأمريكي سيعتبر غزوا.
وأوضح جهاني أن السياسة الأمريكية هي المسئولة عن النتيجة وكان على الولاياتالمتحدة أن تكون أكثر دراية بغيرة المسلمين على رموزهم الدينية وأن تعرف أن هذا سيجلب عليها غضب المسلمين جميعا، فكان عليها أن تضع سفيرها في مكان آمن لفترة من الوقت.
من جهة أخرى, أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن فريقا من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية قد وصل إلى ليبيا للتحقيق في وفاة الأمريكيين الأربعة الذين قُتلوا في الهجوم على القنصلية الأمريكية ببنغازي الأسبوع الماضي.. وكان فريق التحقيقات الفيدرالية قد تأخر في ذهابه لليبيا بسبب استمرار أعمال العنف بمدينة بنغازي الواقعة شرقي ليبيا.
حرب كبيرة
في الاثناء نشر غينادي زيوغانوف زعيم الحزب الشيوعي الروسي تدوينة سب فيها السفير الأمريكي الذي قتل في ليبيا مؤخرا كريستوفر ستيفنز، ووصف مقتله بأن هذا هو ما يستحقه.
ونقلت تقارير روسية امس أن غينادي زيوغانوف كتب على حسابه على توتير أمس الأول: لقد توفي السفير الأمريكي في ليبيا بعد إطلاق النار عليه كأخس كلب، لقد كان الخبير الرئيسي للثورة الليبية، لقد جنى ما غرست يداه.
ونقلت وكالة أنباء «ريا نوفستي» عن المتحدث باسم الحزب دنيس بارفيونوف إن التدوينة كتبها زيوغانوف شخصيا. وقال زوغانوف في اجتماع سكرتارية اللجنة المركزية للحزب: «نشهد اليوم هزيمة قاسية للسياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وستؤثر هذه الهزيمة حتما على نتائج الانتخابات الرئاسية القادمة في الولاياتالمتحدة».
وأضاف قائلا: «حصد السفير الأمريكي ما زرعه. وكان هذا الشخص خبيرا رئيسيا في الثورة الليبية ومفوضا بعقد لقاءات مع المقاتلين. ولديه خبرات وكفاءة». وبحسب رأي زوغانوف فإن تلك التطورات تدل على أن «شبح حرب كبيرة يحوم في الأفق».