استضافت مؤخرا جمعية الحصاد للثقافة والتنمية بمعتمدية عمدون من ولاية باجة، رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان السيد عبد الباسط بن حسن الذي قدم مداخلة حول وثيقة عهد تونس للحقوق والحريات وذلك بمركز التكوين المهني. اكد الضيف في بداية كلمته أن تونس مقبلة على عهد جديد وتعيش مرحلة فاصلة في تاريخها المعاصر، أما ظهور الوثيقة في هذه الفترة،ووقوف قوى سياسية ومدنية متنوعة خلفها،إنما يعبر عن إرث حضاري تاريخي عميق في تونس ومشترك مع كل الإنسانية،وترى هذه القوى أن البناء لا يمكن أن يكون على أساس مسح مكتسبات الماضي،وإنما باستبعاد أشكال الاستبداد فحسب ومن أهم ما نعيشه هذه الأيام كتابة الدستور،وكان لا بد من وجود نص مرجعي يؤكد على الحقوق والحريات،ويجب العمل على أن يتضمن الدستور ذلك،فحقوق الإنسان كونية وليست غريبة عن خصوصيتنا.
ولقد تضمنت الوثيقة 9 مواد منها الحق في الحياة الكريمة،الحق في الحماية والأمان، الحق في الاختيار الحر... وغيرها من المواد التي تصب في مجملها حسب المتحدث في الشعارات التي قامت عليها تحولات 14 جانفي،وتحظى هذه المبادرة إلى حد الآن بدعم من منظمات هامة على رأسها اتحاد الشغل، والنقابة الوطنية للصحافيين، وعديد الجمعيات المدنية،ووقع عليها إلى حد الآن 11 حزبا سياسيا.
أما مداخلات الحاضرين فكان أهمها تساؤل البعض،حول مدى شرعية هذه المبادرة ولماذا مقارنتها بالعهد البائد،في حين شهدت البلاد انتخابات شفافة عبر من خلالها الشعب التونسي عن إرادته،واختار بذلك من يمثله ومن يكتب دستوره.