أكد عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة الأستاذ العجمي الوريمي ان نداء تونس لا يمثل مشكلة للحركة، نافيا فرضية ان تدعم النهضة الدساترة لضربه انتخابيا. وحول مشروع اقصاء التجمعيين قال الوريمي ل»الشروق» ان موقف الترويكا والنهضة تم تعويمه وان المقصود هو إقصاء الأفراد الذين تورطوا في الجرائم ونهب المال العام والفساد وليس إقصاء أطراف سياسية.
هناك من يرى ان النهضة ستدعم الدساترة لضرب نداء تونس فما موقفكم؟
نداء تونس ليس مشكلا بالنسبة للنهضة فلنا أصدقاء وحلفاء نتعامل معهم أي لسنا في عزلة وحلفاؤنا هم رفاق المسيرة الطويلة إضافة الى الأطراف الذين هم معنا في الائتلاف الذي هو تحالف استراتيجي. بالنسبة لنا التحالفات تحكمها الخيارات والمواقف والبرامج وليس الاطراف المنافسة والمضادة. نداء تونس ربما يمثل مشكلا للثورة باعتبار انهم يمثلون غطاء أو أداة للثورة المضادة ولا يمكن ان نقارن بين النهضة وهذا الطرف.
تقدم حزب المؤتمر بمشروع لإقصاء التجمعيين فما هو موقفكم؟
ما أعلمه هو انه هناك حديث عن تحصين الثورة وليس اقصاء أطراف سياسية والتعميم لا يعبر عن حقيقة موقف الائتلاف فعندما نتحدث عن الإقصاء نقصد اقصاء من تورطوا في الجرائم ونهب المال العام والفساد أي كل من كان في موقع قرار وكانت له مسؤولية وهؤلاء يعود أمرهم الى المجلس الوطني التأسيسي والقضاء وقلنا اننا لسنا مع العقاب الجماعي فالمسؤولية فردية والقضاء هو الفيصل والمسألة تخضع لمعايير موضوعية ومنطق تصفية الحسابات ليس واردا لدى حركة النهضة أو حلفائها وتسعى الى تحصين الثورة وانجاح المرحلة الانتقالية وهذا لا يستطيع القيام به الا من قطع مع الماضي ونحن ننتظر اعتذارا ممن أخطأوا ليس لحركة النهضة أو الترويكا وانما للشعب.
كيف تنظرون الى الجبهة الشعبية التي أعلن أمس الأول عن تركيبتها الأولية؟
هذا ليس مفاجئا لنا فهاته الأطراف عملت في جبهة 14 جانفي ثم انفرط عقدها لأسباب سياسية ثم عادت لتتجمع وان شاء الله ستعطي الاضافة للساحة السياسية. نحن ننظر الى المسألة من الزاوية الايجابية فعوض التشتت من الجيد ان تعمل الأطراف القريبة من بعضها فكريا على تجميع نفسها وانقاذ التونسيين من التهميش ومخاطر الفراغ وان كان هدفها المساهمة في تكريس التعددية ودعم الخيار الديمقراطي سيكون مرحبا بها ولا اريد ان أحكم عليها ان كانت قائمة على أسس صلبة أم مجرّد رد فعل خاصة وان قواعدها تواجه عديد المغريات في الساحة من أطراف أخرى وهي في حاجة الى تحصين قواعدها.