المواطن سامي بن ميدان الذويبي (38 سنة) يقطن بحي البورجي بمدينة القيروان متزوج وله عائلة تتكون من 5 أفراد الزوجة و4 أطفال بين عام واحد و12 سنة. يسكنان منزلا غير لائق يواجهون ظروفا اجتماعية ومشاكل صحيّة صعبة. يعمل سامي ضمن آلية الحضيرة بإعدادية اسد ابن الفرات بالبورجي. منزله غير مكتمل البناء ما يعرض أفراد الأسرة لبرد الشتاء والأمطار والمياه المستعملة التي تتسرّب من الحي لتغمر أرجاء المنزل وتهدد سلامة الصغار.
سامي إتّصل بإدارة الشؤون الاجتماعية بالقيروان لكنّه لم يلق آذانا صاغية. وحسب قول الرّجل فهو يعاني من مرض مزمن ورغم ذلك يناضل ويكد في عمله الذي يتقاضى فيه الأجر الأدنى الذي لا يكفي لسد الرمق ويذوب أمام غلاء الأسعار بين متاهات تكاليف دراسة أبنائه وتكاليف الماء والإضاءة المشطة حيث أنّ فاتورة الكهرباء لم تسدد منذ اشهر وبلغت قيمتها 200 دينار وهي نفس قيمة أجره الشهري ليتلاشى حلمه في إتمام بناء منزله وتحسينه وعلاج أبنائه الذين يعاني بعضهم المرض من جراء الرطوبة العالية في المنزل.
وطالب سامي بترسيمه في عمله لتحسين وضعيته الاجتماعية حيث أنه لا يملك بطاقة علاج تغطي مصاريف مداواة أبنائه الذين أعياهم المرض. وعندما تجوّلنا في المنزل وقفنا على الأسباب فهناك الرّطوبة عالية في كافة أرجاء المنزل والفضاء الصحي (المرحاض) لا تتوفر فيه أبسط المقوّمات والجدران عارية لا تقي من برد الشتاء ولا من حرارة الصيف.
هذه حالة عائلة المواطن التونسي سامي الذويبي والتي تبقى عينة من مئات العائلات التي اعترضتنا في حي البورجي بالقيروان وفي مختلف مناطق ومعتمديات الولاية مازالت حتى هذه اللحظة تعيش تحت خط الفقر وتنتظر لفتة صادقة من المسؤولين ربما تأتي وربما لا تأتي.