بدخول الأسبوع الأخير قبل عيد الأضحى أصبح شراء الأضحية الموضوع المتداول عند كل العائلات وتزامن ذلك مع انتصاب سوق يومية لبيع الأغنام في مدخل مدينة قفصة على مستوى وادي بياش، ورغم أن أسعار الأضاحي سجلت انخفاضا ملحوظا إلا أن المواطن عزف عن الشراء. «الشروق» زارت هذه السوق المستحدثة بمناسبة عيد الأضحى التي تشهد هذه الأيام إقبالا متزايدا باقتراب هذه المناسبة الدينية ولاحظت الارتياح على البعض ويظهر ذلك على لسان السيد عامر خليفي (معلم) الذي أكد أن أسعار الأضاحي في استقرار ولم يلاحظ فرقا كبيرا بينها وبين أسعار السنة الفارطة في المقابل أشار إلى أن أغلبية قاصدي السوق من حرفاء يكتفون بالاطلاع على الأسعار دون شراء ويرجح أن عدم توفر فضاء لوضع الأضحية وخاصة في العمارات يؤجل الشراء إلى يوم أو يومين قبل العيد كما لاحظ محدثنا أن الإقبال المحدود ساهم في سير الأسعار بنسق تنازلي منذ يوم الأربعاء الذي يتزامن مع السوق الأسبوعية للدواب بمدينة قفصة مع إشارته إلى زيارة السوق بشكل يومي أما السيد الهادي قندوزي (متقاعد من الجيش) فإنه يفسر ضعف الإقبال على الأضاحي رغم وفرتها بعدم استخلاص أغلب الموظفين لرواتبهم الشهرية ملاحظا أن أضاحي هذه السنة تتميز بتحسن النوعية مقارنة بالسنة الفارطة أما عن الأسعار فقد اعتبرها محدثنا مقبولة عموما بما أن سقفها الأعلى لا يتجاوز الظ500 دينار مع توقعه مزيد الانفراج في الأسعار مع اقتراب العيد وبسؤال الشروق عن حاجة جهة قفصة لكمية من الأغنام المستوردة اعتبر محدثنا أن العرض الموجود بالسوق كاف لتلبية الحاجة رغم عدم وجود عارضين من خارج الجهة الذين خيروا حسب رأيه عدم التنقل إلى قفصة لأسباب أمنية كما أبدى محدثنا ارتياحه لغياب السماسرة مما ساعد على استقرار الأسعار أما السيد علي أحمدي الذي اقتنى أضحية العيد فإنه اعتبر الأسعار عادية معتبرا أن النوعية تتحكم في الأسعار التي تتحكم بدورها في المقدرة الشرائية أما السيد عمارة مومن (فلاح) فقد اعتبر أن الإقبال دون المأمول رغم استقرار الأسعار معتبرا أن سعر العلف يتحكم في الأسعار مبديا تذمره من «القشارة» الذين ينافسون الفلاح بنسبة تفوق نصف العارضين بالسوق.