قبل انعقاد الجلسة العامّة التّقييميّة للملعب التّبرسقي الّتي برمجت ليوم السّبت 13 أكتوبر الماضي كانت أصداء انسحاب رئيس النادي مخيّمة على الحضور إلاّ أنّ إصرار مجموعة من الأحبّاء على بقائه كانت الأقوى لتعرف أشغالها أجواء هادئة بعد أن قرّر رئيس النادي المواصلة. تناول التّقرير الأدبي في مجمله حصيلة الموسم المنقضي ونشاط الهيئة في أوّل موسم لها وكان من أبرزها تنقية الأجواء داخل الفريق وفتح الأبواب أمام كلّ من يستطيع تقديم الإضافة وهو ما أفرز هيئة متجانسة ممّا مكّن من تنمية الموارد المالية للجمعية والاستجابة للنّفقات الباهظة وتوفير فائض مالي وإن كان بسيطا فإنّه يعتبر مهمّا جدّا للإعداد للموسم الجديد.
كما ثمّن التّقرير زيارة السيّد وزير الشّباب الرياضة إلى معتمدية تبرسق ودعمه للجمعية بتهيئة الملعب في مرحلة أولى بعد أن خصّص له ضمن ميزانية 2012 مبلغ 200 ألف دينار وبتعشيبه في مرحلة ثانية ضمن مشروع ميزانية 2013 بمبلغ 400 ألف دينار وهو حلم راود الأحبّاء منذ تأسيس النادي سنة 1949.
سجّلت الموازنة المالية للموسم الماضي فائضا ب 1505 دينار إذ بلغت المداخيل 25.346.301 جاءت نصفها تقريبا من مساهمة وزارة الشباب والرياضية المقدّرة ب 12 ألف دينار وصفقة انتقال اللاّعب خليل بلبوز إلى النادي الرياضي البنزرتي 3500 دينار ثمّ منحة بلدية تبرسق 3000 دينار فالجامعة التونسية لكرة القدم 2000 دينار والتبرّعات 3700 دينار في حين لم تتعدّ منحة ولاية باجة 1000 دينار.
أمّا المصاريف فقد كانت في حدود 23.840.602 كان نصيب النّقل والتغذية منها 7500 دينار وخلاص أجور المدرّبين ومنح اللاّعبين 6500 دينار ومعلوم الإنخراطات والإجازات الّتي بلغت 2110 دينار وشراء التجهيزات الرياضية 3756 دينارا.
التدخّلات القليلة للأحبّاء تعرّضت بالخصوص إلى مطالبة بلدية تبرسق بتوفير مقرّ للنّادي إذ أنّه من غير المعقول أن يبقى الفريق بلا مقر وهو الّذي غدا شيخا من شيوخ أندية الشّمال الغربي حيث احتفل هذه السّنة بالذّكرى 63 لتأسيسه كما طالبوا أيضا بالإسراع بتهيئة حجرات الملابس وإصلاح الأدواش الموجودة بها.