تواصلت أعمال لجان الخبراء المنكبين على إعداد تصور لمشروع «الصمعة مدينة صحية مندمجة» بمشاركة مختصين في البيئة والصحة والفلاحة لتتوج أشغالهم بمخطط أولي تم عرضه خلال جلسة نقاش حضرها مؤخرا والي نابل محمود جاء الله وثلة من الإطارات الوطنية والجهوية في المجالات ذات الصلة بالتنمية المستدامة. يحتوي المخطط على 8 مشاريع تمس 5 مجالات وهي تهيئة مسالك صحية وتجهيز الفضاءات الرياضية والشبابية وتركيز منتزه عائلي إضافة إلى مشاريع إقتصادية وثقافية مع تعهد البنية التحتية بالصمعة وصيانتها. وحسب الدراسة العلمية المرتكزة على معطيات موضوعية ذات دلالة، من المنتظر أن يكون لهذا المشروع جدوى عالية في تدعيم النشاط الفلاحي بالتركيز على الفلاحة البيولوجية التي تمثل قطاعا واعدا ومجالا من مجالات الإستثمار والتشغيل بالجهة لتوفر عدة مقومات كخصوبة التربة وعذوبة المياه ، بالإضافة إلى تركيز أسس المدينة الصحية التي تضمن جودة الحياة لسكانها وزوارها من خلال المناطق الخضراء والمنتزهات والفضاءات والمرافق البيئية والثقافية والإجتماعية. كما يهدف المشروع إلى المحافظة على الموروث الحضاري والتراث وتوظيفه في أنشطة إقتصادية وثقافية عبر إدماج المواقع الأثرية والتاريخية بالمسلك السياحي وتطويرها إلى متاحف سيما وقد صنف المعهد الوطني للتراث الصمعة مدينة تاريخية. وقد ثبتت أهمية ملامح مشروع «الصمعة مدينة صحية مندمجة» ولاقت مكوناته قبولا من طرف الخبراء واستحسانا ودعما من السلط الجهوية سيتولى فريق الخبراء المشرف على المشروع العمل على إتمام الإجراءات المتصلة بالتمويل خصوصا بعد تلقي وعود إيجابية في هذا الخصوص من طرف السيد والي نابل وسيقع الرجوع لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأممالمتحدةالأمريكية لإمكانية الدعم والتمويل. وفي هذه الأثناء سيتواصل فريق العمل بغاية تفعيل انخراط أهالي الصمعة فيه في إطار مقاربة تشاركية ينطلق العمل فيها مع المواطن ويعود إليه.