بعد الانتصار الصعب الذي حققه منتخبنا ضد المنتخب الرواندي في اللقاء الافتتاحي، اتسعت رقعة التعاليق وساورت التخوفات الجمهور الذي ينتظر بشغف كبير لقاء اليوم ضد الكونغو الديمقراطية. بهذه المناسبة استضفنا المدرب محرز الطبيب لرصد انطباعاته الفنية حول هذه المباراة. سألناه عن الخطة التي يراها كفيلة بتحقيق انتصار منتخبنا فأجاب: «في اعتقادي يتعين على الاطار الفني اجراء تغيير على الخطة التكتيكية التي توخاها زملاء الجعايدي ضد رواندا وذلك بالاعتماد على ثلاثة مدافعين في المحور (بدرة الجعايدي والسعيدي) مع تكفل الجعايدي بمراقبة لوا لوا، أخطر مهاجم وكريم السعيدي بمراقبة مونزاي وهو ما يعني الاعتماد على 3 ضد 2. أما في وسط الميدان فلا بد من الاعتماد على ظهيرين متقدمين (excentrés) وهما كريم حقي وأنيس العياري لخلق التفوق العددي وكذلك الضغط على حامل الكرة واحباط الكرات البينية (passes penétratives) وخاصة على مستوى الاطراف، واعتماد لاعبي وسط ذوي صبغة دفاعية (البوعزيزي والنفطي) لافتكاك الكرة وخلق التفوق العددي دفاعا وهجوما. كما يتعين الاعتماد على لاعبي أروقة يتميزان بالسرعة والقدرة على المواجهة المباشرة (1 ضد1) ثم الاختراقات الفردية في عمق الدفاع خاصة أن الكونغو ضعيف على مستوى الاروقة وخاصة على اليمين وتكون مهمة لاعبي الاروقة المعاضدة الدفاعية مع تثبيت دوس سانتوس على مستوى 18 م دون العودة الى الوراء او التحرك على الاطراف الا في حالات طلب الكرة خلف دفاع المنافس الذي يتوخى المنطقة ويتسم بالضعف على مستوى المحاصرة الفردية والبطء في الصعود بالكرة الى وسط الميدان. ولا بد من التنويع على مستوى الكرات الثابتة (في الحالات الهجومية) بحيث تكون فردية أو ثنائية أو ثلاثية.