رغم أن قطاع تربية النحل يحظى بدعم من الدولة الا أن بعض المربين يتذمرون من الأمراض الجرثومية والفطرية والفيروسية التي تؤدي إلى اضعاف خلايا النحل وأحيانا إلى هلاكه وبالتالي تقلص إنتاج العسل أو انعدامه وضياع جهد المربي. كل هذا يؤدي إلى إلحاق خسارة مادية كبيرة خصوصا في الشتاء مما يحتم على المربي مزيد الرعاية الصحية وذلك بعزل الخلايا المصابة بالأمراض والحجز عليها واستبدال ملكات الخلايا المريضة بأخرى سليمة وقوية.
« الشروق» اتصلت بالسيد محسن السليمي المدير الجهوي لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى بالدهماني الذي أفادنا بأن الديوان أولى اهتماما كبيرا بقطاع تربية النحل بالتعاون مع المصالح الأخرى لتحسين وتثمين جودة الانتاج وفي هذا الاطار تم بعث عدة مشاريع نموذجية لتربية النحل على النمط البيولوجي في المناطق المؤهلة باعتبار ان تربية النحل تتطلب معرفة وتنظيما واتقانا في العمل الذي لا يقتصر على اهميته في انتاج العسل والشمع وحبوب اللقاح وسم النحل فقط بل يتعدى إلى معرفة هذه الحشرات التي تلعب دورا هاما في اخصاب النباتات وبذلك تفوق أهمية قيمة الانتاج من العسل ليصبح عاملا من عدة عوامل كالماء والسماد والأدوية ويجب على الفلاح توفيره في المزارع والمحافظة عليه.
وأكد السيد السليمي أن هذا القطاع تضرر جراء تهاطل الثلوج وشدة البرودة التي عرفتها الجهة خلال الشتاء الماضي وخاصة المناحل التقليدية وذكر السيد السليمي أن طرود النحل الممكن انتاجها خلال هذا الفصل حسب المؤشرات الفنية سواء عن طريق التفريخ الطبيعي أو الاصطناعي ستصل إلى 25000 ألف طرد مما يساعد مربي النحل على استرجاع النقص الحاصل للخلايا خلال السنوات الفارطة.