نظمت الجمعية التونسية لمرضى داء الابطن امس وقفة احتجاجية امام وزارة الشؤون الاجتماعية والوزارة الاولى للمطالبة بحقوقهم في العلاج وفي استرجاع المصاريف التي أنفقوها على مرضهم المزمن طيلة سنوات طويلة. يعاني أكثر من 10 الاف تونسي وتونسية من مرض داء الابطن وهو من بين الامراض الوراثية المزمنة وسببه نوع من الحساسية الدائمة لمادة اسمها القلويتين la gluten والتي تمنع صاحبها من تناول العجين العادي وتناول عجين خاص سعره مرتفع حيث يصل الكيلوغرام الواحد من الارز الى 08 دنانير وكيلوغرام المقرونة الى 06 دنانير على سبيل المثال وينتشر هذا المرض بصفة كبيرة في بلادنا ويصيب خاصة الاطفال وعددا هاما من الكهول .
من اهم علامات هذا المرض الاسهال المزمن والنقص في النمو والدواء الوحيد لعلاج هذا المرض هو اتباع حمية غذائية تكون فيها المواد الغذائية خالية من مادة القلويتين .
المشاكل والصعوبات
ومن اهم الاشكالات التي يتعرض لها مرضى الابطن هي تطبيق هذه الحمية لانها تتطلب بعض الدراية والتجربة . بالاضافة الى ان المواد الغذائية الخالية من القلويتين تعتبر باهظة جدا كما ذكرنا ذلك سابقا .
ومن بين الصعوبات التي تواجه مرضى الداء الابطن نذكر عدم اعتراف الصندوق الوطني للتأمين على المرض ووزارة الصحة العمومية ووزارة الشؤون الاجتماعية بمرض الابطن كمرض طويل المدى وعدم استرجاع تكاليف العلاج .
وتعتبر الجمعية التونسية لمرضى الداء الابطن من الجمعيات التونسية التي تهتم بمشاغل هؤلاء المرضى ومن اهم اهدافها : التدريب على الحمية الخاصة وتقديم المعلومات عن المرض والحمية ومساندة المرضى معنويا وماديا .
وقفات احتجاجية
سبق وان نظمت الجمعية التونسية لمرضى الداء الابطن وقفة احتجاجية امام وزارة الشؤون الاجتماعية يوم 18 أكتوبر الماضي ورغم ذلك لم يقع الاتصال بالجمعية ولم يحصل اي تقدم في المطالب المرفوعة من قبل الجمعية والمتمثلة اساسا في: الاعتراف بمرض الابطن كمرض مزمن واسترجاع مصاريف العلاج لكل المرضى استعادة الميزانية التي خصصت للمرضى الاشد فقرا من طرف الصندوق الوطني للتأمين على المرض والتي حذفت سنة 2012 . وأكد السيد منجي حريز رئيس الجمعية التونسية لمرضى الابطن ان وزارة الشؤون الاجتماعية أبدت استعدادا للتفاوض ودراسة واقع هؤلاء المرضى .