يعتبر مكتب البريد بالمزونة المؤسسة الوحيدة التي توفر معاملات مالية للمواطن فهذه المنطقة على اتساع مساحتها الجغرافية وعدد سكانها الذي يتجاوز 26 ألف ساكن لا تتوفر بها اي مؤسسة بنكية ومركز البريد بها هو الذي يسهر على تيسير المعاملات المالية للمواطن على اختلافها. ورغم ذلك فان هذا المركز بقي يعاني من عديد المشاكل من شانها ان تؤثر على سير العمل بالمؤسسة وعلى نوعية الخدمات التي يقدمها.
فإضافة إلى العمليات المالية اليومية التي تمر عبر هذا المركز فان بقية الخدمات الاخرى متعددة ومتنوعة فلا ترى كل يوم تقريبا الا طوابير المواطنين امامه لا سيما ايام خلاص الموظفين أو الحضائر والعائلات المعوزة فهذا المركز تحمل على عاتقه خلاص اكثر من 960 شخصا كعمال حضائر واذا اضفنا اليهم 1000 خلاص للعائلات المعوزة و350 متقاعدا فان ذلك يسبب ازدحاما كبيرا داخل المؤسسة وما ينتج عن ذلك من عديد المشكلات بين المواطنين انفسهم او اعتداءات متكررة على الموظفين.
وكل هذا النشاط مكلف بالقيام به 3 اعوان نوافذ فقط وعون للمراقبة اضافة إلى ساعي بريد هذا العدد من الموظفين هو محدود جدا للقيام بكل تلك العمليات واعوان النوافذ خاصة يعانون الامرين في كل يوم تقريبا والمواطن يتعطل لساعات طويلة لقضاء ابسط الاشياء لكثرة الازدحام بالمركز وقد بلغ بالأعوان إلى حد التطوع بالعمل خارج اوقات العمل لإتمام العمليات في العديد من ايام الشهر.
وامام هذه الوضعية التي يعاني منها المواطن والموظف على حد السواء فان المطلوب اليوم تدخلا وبصفة عاجلة لدعم الاطار بهذا المركز بعدد جديد من الاعوان يساعد حل ولو جزئي لمثل هذه المشكلات حتى نتفادى تعطل المواطن المتكرر في كل مناسبة من جهة ومن جهة اخرى تخفيف ضغوطات العمل على الاعوان العاملين بهذا المركز حتى يتحسن الاداء في مستوى الخدمات المقدمة.