يمثل حسن استغلال عطلة الشتاء هاجسا لدى قطاع عريض من الشباب الطالبي الذي يجد نفسه موزعا بين ضرورة الانكباب على المراجعة استعدادا لامتحانات شهر جانفي والتوق إلى الاستمتاع بنصيب من الراحة والترفيه بعد ثلاثية دراسية مرهقة. «الشروق» تحدثت إلى عدد من الطلبة من ابناء قفصة الدارسين في مؤسسات جامعية مختلفة فكان النقل التالي: أشرف القاضي الطالب بالسنة الاولى من المرحلة التحضيرية المندمجة بسوسة اشار إلى انه استغل اول ايام العطلة للراحة والاستمتاع بلقاء العائلة واصدقاء الدراسة سابقا بنفس المعهد ثم انطلق في التردد على المكتبة الجهوية في الفترات الصباحية للمراجعة مضيفا أن فترات بعد الظهر مخصصة للقاء الاصحاب والخلان سواء في المقهى أو في جولة بالمدينة من جهة اخرى اشار اشرف إلى الاكتظاظ الذي تشهده المكتبة يوميا خلال العطلة الشتوية.
اما يسر عمايمية الدارسة بالسنة الاولى بمعهد الدراسات التجارية العليا بصفاقس فقد اشارت إلى انها قضت الاسبوع الاول من العطلة في المنزل مع العائلة وخصصت الاسبوع الثاني للمراجعة في المكتبة العمومية ملاحظة انها وجدت كل ظروف الراحة والتركيز فيها. يسر افادتنا انها تراجع دروسها صباحا لترفه عن نفسها صحبة اصدقائها مساء في بعض المقاهي منتقدة افتقار المدينة إلى فضاءات ترفيهية مثل الموجودة في مدن اخرى مضيفة بكل اسف انه لا مجال للمقارنة بين ما يتوفر بالولايات الساحلية مثلا وولاية قفصة في مجال الترفيه.
هيثم بوراوي الطالب بالسنة الاولى فيزياء وكيمياء بالمعهد التحضيري بالدراسات الهندسية بتونس افادنا انه استغل الفترة الاولى من العطلة للتمتع بلقاء العائلة وزيارة اجداده بقفصة والسند اضافة إلى لقاء اصدقائه ملاحظا انه يتردد على المكتبة العمومية حسب مزاجه خاصة وان ظروف المراجعة غير ضاغطة باعتبار انه انجز امتحاناته قبل العطلة وهو ما مكنه من المراوحة بين الاستمتاع بالتردد على المقاهي والقيام بحصص تمارين في احدى القاعات الرياضية اما صديقه ياسين بوقرة الطالب بالسنة الاولى رياضيات وفيزياء فقد قضى الاسبوع الاول من العطلة بين نابل والحمامات مع العائلة وخصص الاسبوع الثاني للمراجعة في الفترات الصباحية ليكون المساء فرصة للقاء الاصحاب في احدى المقاهي ملاحظا انه لا خيار غيرها في ظل نقص الفضاءات الترفيهية العائلية المحترمة.
الطالبة ألفة مسعود سنة اولى ماجستير رياضيات بكلية العلوم بقفصة انطلقت في المراجعة منذ اول يوم في العطلة رفقة زميلتها مروى بالمكتبة الجهوية في الفترة الصباحية مؤكدة أن ضغط الامتحانات لشهر جانفي القادم جعلها لا تفكر في ترك الجهة من اجل الترفيه في ولاية اخرى مكتفية بالبقاء في المنزل مساء لمشاهدة التلفاز أو الخروج احيانا مع بعض الصديقات للقيام بجولة في المدينة وانتقدت الفة في هذا الصدد عدم وجود فضاءات ومراكز ترفيهية عائلية بمدينة قفصة وهو ما شاطرتها فيه صديقتها مروى الناصر التي اشارت إلى النقص الكبير في الفضاءات الترفيهية بالجهة مما جعلها تفضل البقاء في المنزل بعد المراجعة في المكتبة صباحا هذا وقد انتقدت مروى ظروف المراجعة بالمكتبة الجهوية التي اشارت إلى كثرة الضجيج فيها.
من جهتها عبرت اشواق الركاز الطالبة بالسنة الاولى بكلية العلوم الاقتصادية والتصرف بسوسة عن استيائها من عدم وجود اي انشطة ثقافية أو ترفيهية تشد الطلبة إلى الجهة خلال عطلة الشتاء مما جعلها تتوجه إلى متابعة مهرجان «دوز» رفقة العائلة و صديقة لها أما عن المراجعة فقد اشارت إلى انها انطلقت مع أول أيام العطلة بالمكتبة ملاحظة أن ترددها على المكتبة غير منتظم واشارت اشواق انها تقضي وقتا طويلا في المنزل لمشاهدة البرامج التلفزية والابحار في عالم الأنترنت واحيانا تلتقي بعض الاصدقاء في احدى قاعات الشاي طلبا للترفيه والراحة.