تعرف مدينة قرمبالية حركة مرورية كثيفة ومتواصلة على امتداد ساعات الليل والنهار باعتبارها حلقة وصل بين العاصمة ومدن سوسة والحمامات ونابل، مما انتج حالة من التوتر لدى مستعملي هذه الطريق وخاصة متساكني المدينة. وقد اتصل بالشروق العديد من المواطنين للتعبير عن استيائهم الشديد من تواصل هذا الاكتظاظ بالطريق الرئيسية ما يجعلهم ينتظرون طويلا في طوابير ممتدّة فتعطل مصالحهم وتتشنج أعصابهم. هذه الطوابير دفعت بعدد من مستعملي الطريق وخاصة منهم سائقي وسائل النقل الثقيلة إلى البحث عن طرق أخرى داخل المدينة لتجنب الاكتظاظ والانتظار مما خلق عديد المشاكل الاخرى داخل الاحياء السكنية. وأفادنا أحد المتساكنين أن الانهج والاحياء بمدينة قرمبالية أصبحت أيضا تعاني من حركة مرورية كثيفة على مدار الساعة مما يهددهم بخطر الحوادث وخاصة منهم الاطفال، وأضاف أن الطرقات وسط هذه الانهج المستهدفة من مستعملي الطريق تضررت كثيرا وأصبحت تعاني الحفر الكبيرة والنتوءات في غياب الصيانة والمراقبة من طرف بلدية قرمبالية. وقد دعا عديد المواطنين وخاصة منهم مستعملي الطريق إلى التسريع في انهاء الطريق الحزامية التي تمتدّ بين مفترق طريق قرمباية سليمان إلى مفترق تركي نابل، حتى تحدّ من معاناة المتساكنين ومستعملي الطريق على حد سواء. وللاشارة فان هذه الطريق الحزامية قد توقفت أشغالها بعد الثورة لأسباب مجهولة بعد أن أشرفت على الانتهاء وأوشكت بالتالي على إنهاء مشاكل مرورية جمة لا زالت تتفاقم في كل يوم وتؤرق المدينة بكاملها.