بدأ سواق التاكسي الفردي بمدينة بوفيشة إضرابا عن الطعام كانوا قد هددوا به بعد فشل معتمد بوفيشة في وضع حد لاعتصامهم الجاري أمام مقر المعتمدية منذ نحو أسبوعين... السواق الخمسة عشر اعتمدوا طريقة التناوب في تنفيذ إضراب الجوع. وبعد ما راج عن «تهربه» من مواجهة المعتصمين مع بدء تنفيذ اعتصامهم اضطر المعتمد في نهاية الأسبوع إلى دعوة المعتصمين للحديث معهم والتفاوض حول مطالبهم لإيقاف اعتصامهم لكن المفاوضات لم تكن مجدية وحصل التصعيد الذي كان منتظرا فبدأ اثنان من السواق إضراب الجوع على أن يدخل في كل يوم سائقان آخران بالتناوب.
وقبل ذلك كان لسائقي التاكسي جلسة مع رئيس نقابة الأعراف ونائبه ورئيس نقابة السواق ونائبه تم خلالها تدارس الوضعية بإقرار الاستحقاقات التي يطالب بها المعتصمون وموافقة الأطراف النقابية المحلية على ذلك بشرط موافقة النقابة الجهوية بسوسة من سواق وأعراف.
ثم بعد ذلك تفاوض المعتصمون مع المعتمد على مدى ساعة اقترح خلالها تنظيم موعد لهم وسط الأسبوع مع معتمد الشؤون الاقتصادية بالولاية والنقابة الجهوية بسوسة لكن بشرط إيقاف الاعتصام فورا وحذف خيمة إيوائهم من أمام مقر المعتمدية وهو ما رفضه المعتصمون جملة وتفصيلا وبالتالي واصلوا اعتصامهم ليلا ونهارا وفي نفس المكان رغم الظروف المناخية الصعبة وخصوصا برودة الطقس. ويتمسك المعتصمون بشرطين لإيقاف اعتصامهم وهما: إعادة النظر في قرار إسناد الرخص التسع التي تم تسيريها في المدة الفارطة لأنها لم تخضع للشروط المنصوص عليها ولم تراع الاعتراضات التي قدمت في شأنها رغم وجود حوالي 50 اعتراضا والاكتفاء بقبول حالة وحيدة وتعويضها بأخرى بطريقة المحاباة حسب قول المعتصمين.
أما المطلب الثاني فهو إضافة رخص جديدة للمعتصمين بما أن الأسطول لا يزال يسمح بذلك حسب تقديرهم.
وقد ألمح المعتصمون الذين التقتهم «الشروق» إلى الدخول في إضراب الجوع منذ منتصف ليلة الأربعاء الماضي كخطوة احتجاجية على عدم التوصل إلى حلّ مع السلط المحلية.
وقد أكّد جميع المعتصمين ل«الشروق» أن اعتصامهم سلمي بحت وهو على مرحلتين : الاعتصام أولا وإضراب الجوع ثانيا عندما لا يجدون ما لا يرضيهم من حلول لوضعيتهم كما أكّدوا أن اعتصامهم لا علاقة له بالسياسة والأحزاب والتجاذبات القائمة.