«مدينتي» إحدى الجمعيات الناشطة والتي تحاول عبر مجموعة الأنشطة الإسهام في إثراء المشهد الثقافي والسياسي والاجتماعي والتنموي بالجهة ساعية في مناسبات عدة الى معاضدة المجهود البلدي. وقد أكد السيد عبد الغني الدريسي رئيس جمعية «مدينتى» في تصريح ل«الشروق» أن الجمعية كانت في البداية عبارة عن بادرة تلقائية من بعض مواطني جندوبة كان همهم في البداية المساهمة في نظافة المدينة وفي تجميلها، وشمل هذا البرنامج بعض الساحات العامة وتعهد بعض المساحات الخضراء وتنظيم حملات نظافة بالمدينة وببعض الحدائق العمومية وبعض المدارس.
كما اهتم البرنامج بجمالية بعض الأماكن في المدينة من تبييض لبعض الواجهات ودهن حواشي الطرقات ورسم جداريات تمثل معالم بولاية جندوبة مثل الجدار الممتد بين دار الشباب والمركب الثقافي بجندوبة فقد رسمت عليه ثلاث صور مائية مثلت المحمية الوطنية بالفائجة ومشهدا من آثار بولاريجيا والحصن الجنوبي بطبرقة.
وقد شمل نشاط الجمعية وبالتعاون مع معتمدية جندوبة وبعض الجمعيات والمتطوعين اجراء مائدة الإفطار والسحور لعابري السبيل وفاقدي السند طوال شهر رمضان المبارك بدار الشباب بجندوبة, كل هذه النشاطات كانت ناجحة ولاقت استحسانا من المواطنين الذين شجعونا وساهموا معنا في استمرارية الجمعية وتحسسها للطريق بخطوات ثابتة ولكن أيضا من قبل بعض السلط المحلية وبعض المؤسسات الخاصة نذكر منها على سبيل الذكر لا الحصر بلدية جندوبة الإدارة الجهوية للبيئة واتصالات تونس، وقد انطلق هذا البرنامج منذ شهر أفريل 2012 هذا وقد تفاعل البرنامج إيجابيا مع كل المواطنين رافعين شعار «مدينتي لكل الألوان وبكل الألوان» وشعار «مدينتي ميثاق المواطنة والشراكة» وأيضا «مدينتي تلمنا ومشاركتك تهمنا» ومن العمل الميداني بدأت تتبلور فكرة إنشاء جمعية باسم «مدينتي» وهي جمعية ذات صبغة عامة وقد رأت النور قانونيا في أكتوبر 2012.
وتهدف الجمعية الى المساهمة في معاضدة مجهودات الجماعات المحلية وكذلك تفعيل وتطوير الشراكة بين مختلف مكونات المجتمع المدني هذا بالإضافة إلى المساهمة في تنمية الحس المدني وقيم المواطنة مع السعي إلى وضع ميثاق «مدينتي» يؤسس ويواكب مسار الشراكة والمواطنة والديمقراطية المحلية.
السيد عبد الغني الدريسي ختم بالتأكيد على أن الجمعية لن تتوانى لحظة في الإسهام في تنمية الجهة ودفعها نحو الأفضل وهذا يتنزل في باب المواطنة.