أكّدت محرزية العبيدي عضو حركة النهضة ونائبة رئيس المجلس الوطني التأسيسي أن لا وزير فوق المحاسبة مهما كان وأن نص الدّستور جاهز الآن وستتم المصادقة عليه خلال أربعة أشهر على أقصى تقدير. كان ذلك خلال اجتماع شعبي التأم بفضاء دار الثقافة بعقارب احتفاء بالذكرى الثانية لثورة الحرية والكرامة بحضور النائبتين حبيبة التريكي وكلثوم بدر الدّين وأنصار الحركة وكوادرها .
وبعد الكلمة الترحيبية قالت المتحدثة إنّ هذا الدّستور ليس مجرّد قوانين ونصوص إنّما هو ضامن للحقوق والحريات لذلك تأخّر بفعل تفاعل الخبراء والمختصّين معه لمزيد تجويده وأشارت إلى أن تأخّر قانون جرحى الثورة يعود إلى ضرورة تدقيق الملفات الخاصّة بهم وإحصائها.
ونفت السيدة محرزية العبيدي أن تكون بلادنا مهدّدة اقتصاديا بل أكّدت أنّ تونس اليوم لا تخيف رجال الأعمال والمستثمرين لأنّ بوادر الديمقراطية بدأت تجني ثمارها اقتصاديا من ذلك أن وكالة مراقبة النّمو الاقتصادي تصنّف تونس ضمن بلدان الاستثمار لأنّ هناك دفعا اقتصاديا رغم كلّ التعطيلات.
كما تحدّثت السيّدة محرزية عن ضرورة المساهمة في دوران عجلة التنمية واستمعت إلى عديد الشواغل وحاولت الإجابة عنها وسط حضور جماهيري لافت للنظر لم يخل من تدخّلات غاضبة أحيانا ومعاتبة حينا آخر.
كما شاركت في هذا الاجتماع الشعبي أيضا النائبة كلثوم بدر الدين التي أجابت بدورها عن العديد من التّساؤلات التي تهمّ الجوانب السياسيّة والقانونية للمجلس التأسيسي من ذلك أنّها أقرّت بوجود ظاهرة التّغيب عن مداولات المجلس ، لكن على حد قولها يعتبر أعضاء حركة النّهضة أكثر الأعضاء التزاما بالحضور حسب آخر إحصائية رسمية.
الاجتماع كان فرصة أيضا للتواصل بين الحضور والنائبة حبيبة التريكي (عضو المجلس الوطني التأسيسي) عن حركة النّهضة وإبنة عقارب التي استمعت إلى عديد الشواغل والمشاكل التي تعانيها المنطقة ككل والتي يبقى أبرزها على الإطلاق تفاقم ظاهرة التلوّث مبينة أنها أبلغت الجهات المسؤولة عن ذلك لإيجاد الحلول.
كما وعدت حوالي ستة شبان من عقارب فقدوا جوازات سفرهم في ليبيا بالتّدخّل لدى وزارة الهجرة إلى جانب محاولة تسوية وضعيات عمال الحضائر والمعطّلين وبعض الوضعيات الخاصة كالترسيم والانتداب والبحث عن شغل وغيرها.