قالت محرزية العبيدى النائبة الاولى لرئيس المجلس الوطني التأسيسي ان الوسطية التي ميزتالتونسيين على مر العصور في مختلف المجالات وليس في مجال الدين فقط هي التي تمثل اليوم الضمانة لقطع الطريق أمام كل الانحرافات والانزلاقات ولكسب رهانات الثورة. ولاحظت في اجتماع شعبي نظمه مساء أمس السبت المكتب المحلي لحركة النهضة بمنطقة ساقية الدائر من ولاية صفاقس بمناسبة الذكرى الثانية لثورة الحرية والكرامة أنه رغم الاخطاء والتجاذبات التي طبعت عمل المجلس التأسيسي بالاضافة الى التقصير في مجالات الامن والتشغيل والتنمية فان النتائج الحاصلة اليوم في تونس تبشر ببلوغ الاهداف الرئيسية وفي مقدمتها صياغة دستور يرتقى الى مستوى انتظارات مختلف الفئات الشعبية. وبينت محرزية العبيدى أن مسيرة 12 جانفي 2010 في صفاقس والتي قلبت الامور لصالح الثورة التونسية ضد الطغيان هي مصدر فخر لكل التونسيين وليس لأهالي صفاقس فحسب وهي مناسبة لإحياء مجموعة من القيم التي ضحى من أجلها عدد من ابناء تونس ومن بينهم الشاب عمر الحداد الذى استشهد في مسيرة 12 جانفي الخالدة. وقد استأثرت مسائل استكمال صياغة الدستور والمحاسبة وتحصين الثورة وملف الشهداء والجرحى وتطبيق الشريعة بالنصيب الاوفر من تساولات المشاركين في الاجتماع الشعبي والتي أجابت عنهامحرزية العبيدى وعدد من أعضاء المجلس الوطني التاسيسي عن كتلة النهضة وهم كمال عمار وكلثوم بدر الدين وسلاف القسنطيني. (وات)