أثار العقار المتمثل في قطعة أرض تُعرف بالمقبرة المسيحية جدلا واسعا بين متساكني المدينة بعد وصول عرض لبلدية المكان من إحدى الشركات لتشييد مركب تجاري على العقار المذكور. هذه الأرض تمسح حوالي ستة هكتارات، وفي هذا الإطار دعت النيابة الخصوصية لبلدية دار شعبان الفهري مؤخرا المواطنين لحضور جلسة استثنائية التأمت بمقر البلدية للاستماع إلى آرائهم بخصوص هذا الموضوع، وانقسمت الآراء إلى ثلاثة، حيث يرى الشق الأول وأغلبهم من المواطنين العاديين أن فكرة إقامة مشروع تجاري ضخم قد يساهم في دفع العجلة الاقتصادية بالمدينة ويوفر مواطن شغل إضافية. ويرى شق آخر يمثل المجتمع المدني أن المركب التجاري يجب أن يكون خارج المدينة مثلما هو الشأن بالنسبة إلى الفضاءات التجارية الكبرى المتواجدة خارج مدن تونس الكبرى، ودافعوا عن مقترحهم المتمثل في إقامة منتزه ترفيهي على هذه الأرض. أما الطرف الثالث والمتكون من ممثلي الجمعيات الرياضية بالجهة على غرار نادي كرة القدم بدار شعبان الفهري والجمعية النسائية لكرة السلة ونادي الأنصار لكرة السلة وبعض الشبان من متساكني المنطقة فقد دافعوا بكل شراسة عن حقهم في وجود فضاءات رياضية بالمدينة.