انبثقت مؤخّرا لجنة الحيّ من «حومة الظّهرة» نهج الحبيب ثامر بمدينة القلعة الكبرى بفكرة من أحد سكّان الحيّ لتفعّل عقب اجتماع ارتسمت فيه الأهداف وفق الضّرورة الملحّة للأهالي فكان للأمن والنّظافة الأولويّة المطلقة. وكأوّل الخطوات الإجرائيّة تمّ القيام بحملة تحسيسيّة شملت أرباب العائلات تجاوب معها كلّ الأطراف ونالت حسن القبول لتتوّج بإحداث بيت حراسة لائق سيجهّز قريبا بالهاتف القارّ واختيار حارس من بين أهالي الحيّ يكون عينا يقظة توفّر الطّمأنينة والسّكينة للجميع تتكفّل لجنة الحيّ بالتّغطية الاجتماعيّة ودفع أجرة تكفل له عيشا كريما.
ليس هذا و حسب بل قامت اللّجنة مؤخّرا بحملة نظافة شملت كلّ الأزقّة دون استثناء شارك فيها الشّيب والشّباب وخاصّة الأطفال حتّى يترسّخ فيهم الوعي المدنيّ ويشبّوا على إحساس الاعتماد على الذّات وضرورة تحمّل المسؤوليّة ونكران الذات. وأبدى أعضاء اللّجنة حرصهم على الثبات والاستمرار في هذا العمل المدنيّ النّبيل وكلّهم عزم على توفير سبل الرّاحة والعيش في كنف المبادئ الاجتماعيّة القائمة على التّآزر والتّآخي وتوحيد الجهود خدمة للفرد والمجموعة.
وقد وقّعت المدينة بهذا الحراك وغيره الرّغبة والقدرة على بلوغ أفضل مراتب الرّقيّ الاجتماعيّ والأخلاقيّ المتجذّرة في حضارتنا ونبذ الأنانيّة واللاّمبالاة والتّعويل على السّلط، فالبلاد في أمسّ الحاجة إلى هذا الوعيّ الّذي إن انتشر وشمل كل الأحياء في البلاد ستكون تداعياته إيجابية بلا شكّ.