«ناجي بن محمد بن علي قريدة»، عمره 77 سنة أصيل منطقة الجهينة الشمالية، يعتبر من احد المناضلين ضد المستعمر، سجن وعذب في السابق وهو اليوم يمر بظروف اجتماعية صعبة. ذلك أنه أب ل9 أبناء وان احدهم قام بشنق نفسه من جراء الفقر والبطالة، وله كذلك ابن معطل عن العمل متحصل على شهادة الأستاذية في الرياضيات منذ سنة 2004 إلى اليوم لم يتحصل على وظيفة. ويطالب المناضل بتحسين ظروفه. أرملة المناضل «التوهامي بن محمد هاني» الذي ساهم في معركة الجلاء عن بنزرت، توفي منذ سنتين وترك أرملته وعشرة أبناء يعيشون جميعا في بيت واحد يفتقر إلى ابسط مقومات العيش، له ابن متزوج وله ثلاث أطفال كلهم يسكنون بنفس البيت أي 14 فردا في بيت واحد. وقالت «زينة» إن ابنها الأكبر هو المعيل الوحيد لكامل الأسرة وهو عامل يومي لا يستطيع أن يوفر جميع حاجيات العائلة ولا حاجيات أطفاله (بين السنة والخمس سنوات). وأرملة المناضل هي مريضة بالأعصاب وقد أجرت عملية جراحية مؤخرا وتستعمل الأدوية بصفة يومية، وأملها كبير في لفتة من السلط المعنية ومن مؤسسات أو جمعيات خيرية للنظر في حالتها الاجتماعية من مسكن وملبس وعمل لأبنائها العاطلين عن العمل. ومن الطرائف المحزنة أن الجيران تبرعوا لها بعشرة نعاج لمساعدتها على الظروف القاسية، فسرقت الأغنام وبقيت بلا مورد رزق.
أمّا المناضل «الحاج كامل» فأفادنا ابنه رابح أنه يمرّ بظروف صحية صعبة للغاية ولا يملك مورد رزق ولا منحة من الدولة تساعده على مجابهة مشاكل الحياة .ويحتاج المناضلون الى تحسين ظروفهم ورد الاعتبار لهم.