نجح أعوان احدى الفرق الأمنية غرب العاصمة في إيقاف شاب صدر في حقه أكثر من عشرين منشور تفتيش من أجل جرائم تعلقت جميعها بالسلب باستعمال سيف، وتمكّن في احدى المرات من طعن أحد ضحاياه بواسطته. وجاء في محاضر باحث البداية أن شابا يقطن بأحد الأحياء غرب العاصمة، غادر السجن خلال شهر نوفمبر الماضي بعد أن قضّى عقوبة مدتها ثمانية أعوام ويتوفر على بنية جسدية قوية وعرف ببطشه وعدم تردده في الاعتداء بالعنف الشديد على كل من لا يمتثل الي طلباته ونزواته.
وأفادت الأبحاث المجراة أن المظنون فيه دائم التسلّح بسيف كبير الحجم ويعمد الى ترهيب عابري السبيل وسلبهم ما لديهم من أموال وهواتف ومصوغ حيث عمد الى اعتراض امرأة كانت صحبة شقيقتها التي نزلت عليها ضيفة قادمة من احدى مدن الشمال حيث أشهر في وجهيهما السيف وسلبهما مبلغ 80 دينارا وهاتفين وخاتما وسوارا ذهبيين ثم أمرهما بمغادرة المكان.
وأفاد أحد المتضرّرين وهو شاب يعمل موظفا ببنك أن المظنون فيه، باغته عند نزوله من سيارته أمام منزل عائلته، ووضع السيف على رقبته وافتكّ منه هاتفه ومبلغ 200 دينار وانتزع من اصبعه خاتما ذهبيا. كما جاء في شكاية كهل أن المفتش عنه اعترض سبيله ليلا لما كان عائدا من عمله وسلبه مبلغ 300 دينار وغادر المكان. كما أفاد شاب آخر يعمل بإحدى المؤسسات الحكومية أنه حاول منع المظنون فيه من سلبه هاتفه وتصدّى إليه، إلا أنه طعنه بواسطة السيف على رقبته وافتكّ منه الهاتف ولاذ بالفرار.
تعهّد المحققون بإلقاء القبض على المظنون فيه الذي وصلت مناشير التفتيش الصادرة في حقّه الى أكثر من عشرين منشور تفتيش، وبمقتضى كمين محكم نصبوه له، نجحوا في إلقاء القبض عليه والسيطرة على حركاته رغم تسلّحه بالسيف ومحاولته الاعتداء على نفسه بواسطته، فاعترف بجميع الجرائم المنسوبة إليه وتتواصل التحقيقات معه الى حين إحالته على أنظار القضاء.