فاجأ رئيس فرع اتحاد الكتاب بسيدي بوزيد المشاركين في المؤتمر بغيابه وعدد من أعضاء هيئته القديمة الذين كان من بينهم من يتواجد في مهمة خارج الجهة وعدم تقديم التقريرين الأدبي والمالي وما أن افتتح المؤتمر حتى دخل كاتب أحد العدول المنفذين وأبلغ رئيس المؤتمر عريضة احتجاج على بعض العضويات كما فوجئنا في اليوم الموالي في «الشروق» بصدور مقال يعلن فيه استقالته ويشرح بعض أسبابها... ومع ما يحدث فإن الأمر يتطلب بعض التوضيحات التي لا يجب أن تخفى... حيث لا مجال لركوب صهوة الحدث وادعاء مغالطة كبرى لا يجب الصمت عنها... وللاسف أضطر وبكل مرارة الى توضيح ما يلي : 1) إن القائمة التي تسلمت الفرع على اثر هذا المؤتمر لم يقف وراءها أحد سوى رغبة أعضاءها في تطوير الفرع وتسجيل حضوره كفضاء تحتاج له الساحة الأدبية بالجهة اعتبارا الى أن الفرع كان جامدا ونادر الأنشطة والرغبة في تغييره موجودة لدى عدة أطراف وجدت صعوبة في التعامل معه ومن أهمهم كتاب الجهة الذين وقعت مماطلتهم حتى في الانخراط والعضوية... فكلهم قبل رئيس الفرع مطالبهم وأعلمهم شفويا بأنهم أعضاء دون أن يطلعوا على ذلك رسميا. زد على هذا أن الهيئة كانت تأسيسية وكان من المفروض أن تعقد مؤتمرها منذ زمن لا بعد كل هذه السنوات أما الزعم بأن هؤلاء الستة جيء بهم لمعاقبته لأنه أمضى على العريضة فهذا أمر مردود وجميع اعضاء الهيئة الجديدة تسلموا انخراطاتهم قبل أن يمضي على العريضة وقبل ظهور الخلافات في اتحاد الكتاب وفيهم من حصل عليها قبل ذلك بسنوات. كما أن الهيئة تضم من أمضى على عريضة ال102 وهو الغانمي. 2) لقد ظل الحرشاني وحتى الساعات الأخيرة قبل المؤتمر يواصل حملته الانتخابية وقد اتصل ببعض من يصفهم باللاشرعيين وقد عرض عليّ شخصيا أن أترشح معه ككاتب عام مرارا وبحضور الشهود فكيف تغير الأمر وأصبح يتحدث عن عدم شرعيتي أمام شكري السلطاني فهو عضو قديم وكثيرا ما قدمه الحرشاني نفسه على أساس كونه عضو وذلك في لقاءات عديدة. وعندما تيقن أن هؤلاء الأدباء الشبان يريدون التغيير قام بما قام به. وبالتالي فإن إعلان الاستقالة أمر مضحك لأنه أعلن في وقت حسم فيه الأمر وعزل... 3) احتج الحرشاني في العريضة ذاكرا أن عضويتي وعضوية الشاعر السلطاني غير شرعية فلماذا قبل منا المطالب يوما؟ ولماذا يعتبرنا أعضاء في تصريحاته؟ والحقيقة أنه حاول مماطلتنا واقصاءنا من العضوية فشكري قدم له المطلب منذ زمن ولم يجب ونفس الأمر بالنسبة لي حيث كان يعدني بالعضوية في فترة ما ولكني كنت حصلت عليها (!!) ولقد فوجىء بأننا حصلنا على عضويتينا منذ زمن وهذا ما أربك أوراقه... 4) واحتج أيضا على مشاركة عبد النبي العوني ومحمد الحامدي والحال أنهم أصيلي الجهة أما نعمان الفخفاخ وهو الذي لم يحضر فمقيم ويعمل بالجهة ومن حقه المشاركة. وحسب العريضة وما جاء في الشروق فهناك أعضاء غير قانونيين وهو ما يعني أن محمود الغانمي أيضا في نظره غير شرعي... 5) واضح أن رئيس الفرع كان يفكر فقط في الحفاظ على مقعده ولم نستغرب محاولته اقصاء الجميع وتمنينا لو حضر في المؤتمر وناقش الأشياء... 6) ان أغلب الهيئة الجديدة شباب على الحياد لا علاقة لهم بهذا أو ذاك وعلاقته بالميداني وأعضاء الهيئة المديرة أكبر من علاقتنا جميعا بهم. 7) يحتج الحرشاني على وجود كتاب بكتاب واحد ولكن الأعضاء الذين كانوا معه في هيئته كان بعضهم حصل على العضوية بكتاب واحد. 8) إن محاولة اثارة ضجة لا فائدة منها بل هي أمر مضحك لأن الحرشاني أسقط نفسه ولم يسقطه أي طرف فالكتاب رغبوا في تغييره لأنه تعامل معهم بكثير من الاقصاء ولم يسجل حضورا فعليا للفرع ليس إلا.... 9) إن الفرع كان في قطيعة مع عدد من الكتاب وليس أدل على ذلك أن نكتشف أن الأديب تهامي الهاني الذي يعد أعرق كتاب الجهة لا عضوية له في الفرع ولا يوجد اسمه في قائمة المنخرطين ولسنا ندري من حذف اسمه من قائمة سيدي بوزيد... 10) إن الهيئة الجديدة يجب أن تتجاوز هذه الخلافات وتحقق مصالحة مع كل كتاب الجهة وتخلق مناخا طيبا بعيدا عن الاقصاء والتهميش والحسابات الضيقة وما على الحرشاني إلا أن يتجاوز هذا الأمر ويفكر في المشهد الأدبي بالجهة لا في أشياء أخرى لأن لا شيء يعنينا أكثر من أن نؤسس لمشهد أدبي جيّد في هذه الجهة التي أنجبت أقلاما كثيرة...