هما رسالتان واحدة من الرئيس الشهيد صدام حسين واخرى من الشعب العراقي, جسدهما شاب عراقي بقذفه الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر عقب الاحتلال الأمريكي لبلاد الرشيد. هذه المرة الرمية جاءت من شاب عراقي عرف نفسه ب»السامرائي» الذي ولد ونشأ في العراق، وأخبره بأنه يحمل اليه رسالتين «واحدة من الشهيد صدام حسين وواحدة من الشعب العراقي». اهتم بريمر بمداخلته خلال محاضرة سياسية بلندن الا أن السامرائي عاجله بفردة من الحذاء كانت كما التسديدة الكروية الضعيفة نحو المرمى، فبالكاد وصلت الى الطاولة التي كان يجلس عندها بريمر، لذلك أطلق ابتسامة بطعم الضحكة المنتصرة تقريبا.
وتلاها السامرائي بقذف الفردة الثانية بعزيمة زادت قليلا عما ينبغي، فقد تطايرت نحو بريمر البالغ من العمر 71 سنة. وكاد بريمر يدرك الفردة حين نهض مادا يديه الى الأعلى ليلتقطها، لكنها لامست أطراف أصابعه واصطدمت بالجدار، فعاد الى مكانه يضحك وقال له «عليك بتحسين تصويبك اذا أردت القيام بخطوة من هذا النوع» ورد السامرائي وقد سيطروا عليه: «اللعنة عليك وعلى ديمقراطيتكم المزيفة.. دمرتم بلدي ولن تفلتوا» ثم اقتادوه مكبل اليدين بالأصفاد.