تقع قرية الحازة من معتمدية فوسانة على الحدود مباشرة مع الجزائر لا يفصلها عن تبسة سوى جبل وتتميز بمناخ قاس جدا حيث تصل درجات الحرارة الى ما دون الصفر خلال كامل فصل الشتاء. هذا الطقس القاسي ولئن كان له تأثير على الأهالي فإن تأثيره كان مضاعفا على تلامذة القرية الذين يقطعون مسافات كبيرة للوصول الى المدرسة الموجودة بالمنطقة والتي تفتقر لتجهيزات التدفئة في ظل تمتع مدارس أخرى بهذه الوسائل رغم وجودها في مناطق معتدلة فكيف لهؤلاء التلامذة أن يركزوا تحت وخز البرد الشديد؟ مسألة أخرى يعانيها هؤلاء التلامذة وهي عدم الحماية من الحيوانات والمتطفلين والحشرات وذلك نظرا لانعدام السور فالمدرسة غير محمية ولو بسور قليل الارتفاع خاصة وأنها تقع على الطريق المؤدي الى صحراوي والحدود وهي طريق حيوية تجوبها خاصة سيارات تجارة التهريب (الكنترا) وعادة ما تسير بسرعة جنونية مما يعرض حالة تلامذتنا الى الخطر فحرمة المدرسة واجبة وحمايتها أمر ملح خاصة وأنها مدرسة تعتبر جميلة مقارنة ببقية المدارس الموجودة في أرياف ولاية القصرين والحقيقة أن ظاهرة اهمال المدراس الريفية هي ظاهرة تشمل تقريبا 80 بالمائة من مدارس الولاية فالوزارة مطالبة بالانتباه الى هذه النقائص حتى توفر للتلميذ الجو الملائم لتلقي المعرفة خاصة تلميذ الريف الذي يواجه الفقر والخصاصة والذي يتمتع بذكاء كبير رغم ذلك.