احتفلت تونس مؤخرا باليوم العالمي للمرأة وكانت فرصة عبرت من خلالها نساء تونس عن خوفهن على حرياتهن الا ان هناك اخريات يعانين من مشاكل من نوع آخر. تقول السيدة نبيهة بوغانمي مطلقة وأم لثلاثة أبناء «رغم أني أعمل في مؤسسة كبيرة وهي الديوان الوطني للبريد منذ 11 سنة فراتبي لا يفوق 90 دينارا. . شغلي الشاغل هو إعالة أبنائي مما اضطرني إلى عمل إضافي لا يوفر غير ملاليم أخرى فجانب كبير من الليل أقضيه في صنع الخبز حتى يباع صباحا لأوفر منه بعض المصاريف لصغاري».
أما السيدة فائزة مجد فتضيف «نسبة مشاركة المرأة في النشاط السياسي والجمعياتي بالمدينة منعدمة.. أنا مثلا منذ 28 سنة عمل لم يقع انتدابي ولا سيدة واحدة للعمل معنا.. فالمرأة العاملة تتحمل كل مسؤوليات العائلة المادية والمعنوية أما المرأة الريفية فمسؤولياتها أكبر فهي العاملة داخل المنزل وخارجه وهي التي تقوم بالأعمال الفلاحية والزوج يحملها كل المسؤولية».
وتقول الآنسة صابرين مغاوسي «نسبة الأمية عند المرأة مرتفعة وهنا لا أعني كبار السن فقط بل حتى صغار السن يعانين من الأمية بسبب الخروج المبكر من التعليم مما جعل المرأة مهمشة ولا تعرف حقوقها وواجباتها فهي مضطهدة وخاصة في الأرياف حيث تتعرض للعنف الرجالي ولا تملك أي ردة فعل حتى بالنقاش فإرادتها مسلوبة ولا يمكن أن تشكو من ذلك خوفا من تشتت العائلة خاصة إذا كان عندها صغار أولا تملك سندا عائليا وهي التي لا تملك بطبيعة الحال السند المادي».