يعتبر قطاع تربية الأرانب في المحاضن العصرية رافدا يساهم بشكل فعال في الدورة الاقتصادية بولاية الكاف وذلك بتوفير اللحوم الوردية الا أن هناك صعوبات عديدة تقف عائقا أمام تطوره. وللتعرف على وضعية هذا القطاع التقت «الشروق» السيد الحبيب بن محمد الضاوي الذي حالفه النجاح من بين عشرات المربين الذين اخفقوا في تربية الأرانب العصرية وهو يطالب بايجاد خبراء مختصين في مجال تربية الأرانب والحاقهم بالمصالح الفلاحية بغية تكوين المربين تكوينا علميا صحيحا يتمثل في كيفية العناية بالأمهات وبصغارها وعملية التلقيح البيولوجي والبيطري وتنظيف الأقفاص.
ويؤكد السيد الضاوي أن مناخ جهة الكاف ملائم جدا لتربية الأرانب التي تساهم في انتاج اللحوم الوردية الخالية من الكولسترول الى جانب استغلال جلودها في صناعة الملابس الرفيعة وهي تتكاثر باستمرار اذ تلد الأرنب الواحدة سنويا حوالي 120 أرنبا مع سهولة تسويقها لدى المؤسسات التربوية والفنادق والثكنات العسكرية والأسواق الداخلية مما جعله يقوم بتركيز محضنة ثانية لتربية الأرانب العصرية حتى يتمكن من تلبية جميع هذه الطلبات.
أما السيد ابراهيم بورقعة تاجر لحوم أرانب بمدينة الكاف فيقول أن الاقبال على استهلاك لحوم الأرانب يتزايد يوما بعد يوم ربما هذا يعود أساسا الى خلوها من الدهون الضارة ويقول السيد ناجي الخزامي رئيس الغرفة الجهوي لقطاع الدواجن بالكاف وهو يعمل تاجرا لبيع لحوم الأرانب والدواجن انه يجد صعوبة هذه الأيام في تزويد متجره بلحوم الأرانب بسبب افلاس عديد المربين الذين كانوا يزودونه.