بعد مرور 12 جولة في المجموعتين و93 مباراة وثلاث مقابلات منقوصة اذ توقفت مقابلتان عن طريق عبد ا لحميد الحشفي ومكرم اللقام وأخرى نتيجة إضراب أعوان الأمن والثانية بسبب اجتياح الجماهير للميدان للاحتفال بهدف وتأديب الفريق الزائر. حتى الآن لم يظهر أي حكم جديد وتم الاعتماد على نفس الأسماء.
يظل محمد بن حسانة الحكم المميّز في تونس ودون منازع فهو اكثر من أدار مقابلات بالرابطة الأولى سبع مقابلات حتى الآن.. عدم التعويل عليه على المستوى القاري جعل إدارة التحكيم تستنجد به وتعوّل عليه بصفة شبه دائمة ومتواصلة، بن حسانة له أسلوبه الخاص في قيادة المباريات فهو حكم صارم نزيه وأنيق ولا فرق عنده بين كبير وصغير وفريق ضيف أو مضيّف لكن تطبيقه للقانون دون اجتهاد جعله يدفع الضريبة.
ثنائي واعد
عادل الصغير من رابطة الوسط الشرقي بالمنستير وهشام برك الله من رابطة الجنوب بقابس، كلاهما سجل حضوره ونجح في كل مبارياته وهذا مكسب كبير لأن هذا وذاك من الحكام المحايدين والقادرين على قيادة اللقاءات المختلفة. خمس مقابلات لعادل الصغير وخمسة لقاءات لهشام برك الله وهي نسبة كبيرة وعالية لهذا الثنائي الذي سينال الفرصة من جديد.
نجاح مطلق للحرابي
ماهر الحرابي أدار أربعة لقاءات بالرابطة الأولى وفيها نجح وقام بدوره وواجبه وأكد في نفس الوقت انه بات من الحكام المؤهلين لقيادة اي مباراة الحرابي الذي نجح الموسم المنصرم في قيادة ثمانية لقاءات ما بين وأندية الرابطة الأولى أكد هذا الموسم انه حكم للحاضر والمستقبل متى حافظ على نفس مستواه وزاد من تطويره حتى يكون دائما حاضرا متى تم الاعتماد عليه.
أخطاء عادية
صحيح ان هناك جدلا في خصوص مردود أكثر من حكم في أكثر من مباراة وهذا عادي وطبيعي فما دامت هناك مقابلات فالأخطاء ستتواصل والجدل سيظل قائما... لكن للأمانة فالأخطاء عادية جدّا ولا تتجاوز العشرة بالمائة وهي أخطاء مقبولة ومعقولة وهذا يحدث حتى في أكبر التظاهرات القارية والبطولات الاوروبية الكبيرة لكن هناك من يحرض بعض وسائل الاعلام وحتى بعض النوادي لتضخيم تلك الأخطاء.
تعيينات متوازنة رغم تهميش الحكام الشبان
اعتمد رئيس لجنة التعيينات السيد هشام قيراط منذ انطلاق الموسم على 24 حكما فيهم من أدار لقاء ثم اختفى ويوجد من قاد أكثر من مباراة وهناك من فشل ويوجد من كان دون المستوى لكن برز عديد الحكام وكان أغلبهم عند حسن الظن كما ان كل الرابطات الجهوية كانت ممثلة في التعيينات وكان نصيب الأسد من التعيينات للحكام المعروفين حيث لم تمنح الفرصة بعد للشبان في ظل أهمية جل المقابلات.
حملة منظمة ككل موسم
حملة منظمة على الحكام والتحكيم تقودها بعض الأطراف المعروفة وتشارك فيها قنوات تلفزية عن طريق أشخاص مأجورين وهذه هي حقيقة لا تخفى عن المتابعين للنشاط الرياضي.. ما حصل في الايام الماضية كان قد حدث في الموسم المنصرم عندما وصل النادي البنزرتي الى الطليعة وقد تمت مهاجمة الجامعة وإدارة التحكيم والحكام عن طريق نفس الأشخاص وإن تغيّرت اللغة بعض الشيء.
الأولمبي الباجي الدابة السوداء لبعض الحكّام
هل أصبح للأولمبي الباجي نفوذ كبير وهل هي الصدفة لا غير.. نقول هذا الكلام بعد ان كان هذا النادي سببا في عقوبة الياس سويدان بشهرين ولسليم بالخواص في عقوبة بشهر. سويدان أعلن عن ضربة جزاء غير موجودة للافريقي وهو أكثر حكم يعلن عن ضربات جزاء لكنه حكم نزيه.. ولو كان عن سوء نية لما أعلن عن ضربة جزاء لباجة في أول الدقائق فيما استحق بالخواص العقوبة بعد ان منح الشبيبة ضربة جزاء في باجة في الوقت بدل الضائع.
الكيل بمكيالين
لماذا لم نسمع او نشاهد من يتحدث عن الخطإ الفظيع الذي وقع فيه الحكم فؤاد البحري عندما ألغى هدفا صحيحا وسليما للافريقي في جرجيس وحرم الفريق من فوز مستحق هناك ورغم ذلك لم يجمد الحكم او يعاقب.. الكل اعتبر ذلك خطأ بشريا أما عندما أساء الحكم الياس سويدان التقدير في لقاء الافريقي ضد باجة فإن الدنيا قامت ولم تقعد فأصبحت أزمة تحكيم وحكام وما شابه ذلك.
العلاقات قبل الكفاءات
محمد سعيد الكردي وسليم بالخواص كلاهما أدار ست مقابلات في الرابطة الأولى، الاول هو أكثر الحكام استعمالا على المستوى الوطني والقاري وهو مدعم افريقيا وناجح محليا، أما الثاني فقد كان مردوده متوسطا أحيانا ودون ذلك في لقاءات أخرى وهو حكم لم يتطور او يتحسن لأنه يعول على الكواليس ولا يركز على التمارين.
انشغال الجديدي والسرايري
التواجد شبه الدائم لكل من سليم الجديدي ويوسف السرايري خارح حدود الوطن جعل ادارة التحكيم لا تعول على هذا الثنائي بصفة دائمة ومسترسلة.. يوسف السرايري وسليم الجديدي كلاهما أدار ثلاث مباريات بعد مرور (12) جولة منقوصة من ثلاث مباريات. الجديدي والسرايري كلاهما من الحكام الدوليين المميزين وعدم تواجد الثنائي في تونس بسبب التزاماتهما الدولية جعل ادارة التحكيم تضطر الى التعويل على على حكام آخرين أقل من هذا وذاك.
بن حمزة بامتياز
مراد بن حمزة أدار ستة لقاءات بالرابطة الاولى وأغلب هذه اللقاءات جمعت بين أندية كبيرة مثل النجم والصفاقسي والصفاقسي والملعب التونسي والنجم والملعب التونسي. بن حمزة كان موفقا وأدار كل اللقاءات بامتياز نتيجة حضوره البدني وهدوئه وتطبيقه للقانون. في مرحلة الذهاب كان مراد بن حمزة صحبة محمد بن حسانة الأفضل والأكيد أنه مرشح لقيادة مباريات أخرى في المرحلة القادمة الحاسمة.
تراجع محيّر هناك أكثر من حكم سجل حضوره لكن بصفة محتشمة على غرار عصام الرحموني الذي أدار ثلاث مباريات فقط وهو رقم صغير مقارنة بالمواسم الماضية محمد المدب مقابلتين غازي بن غزيل مباراة واحدة لطفي الشريف مقابلتين عبد الحميد الحشفي وكل منهم اعتاد على قيادة عديد المباريات في الموسم المنصرم.
