تبعد منطقة الفجة عن مدينة طبرقة 7 كلم وهي من القرى التي تم إحداثها في بداية التسعينات بعد أن تولت إحدى الجمعيات التنموية بيع مقاسم للمواطنين وتعد حاليا أكثر من 500 عائلة وقع تزويدها بالماء من إحدى العيون بالجهة. ولئن تعددت تذمرات الأهالي من مياه الشرب فإنها لم تجد الآذان الصاغية نتيجة لعدة اعتبارات في العهد البائد منها الخوف الذي كان يسيطر على السكان رغم المطالب العديدة التي تم إرسالها للسلط المحلية والجهوية، إلا أن الثورة المباركة كشفت تقريرا خطيرا وضع في الرفوف منذ سنة 2006 (تحصلت الشروق على نسخة منه) والذي تم إعلام الأهالي به مفاده أن ماء العين ملوث وتبلغ النسبة 31.25٪ فحين كان من المفروض أن تكون النسبة صفر إلى جانب تواجد كميات هامة من الحديد ما يعيق عملية الكولرة وبالتالي تطهير الماء بالجفال، هذا التقرير الصادر عن وزارة الصحة نزل كالصاعقة على الأهالي ما دفع بالعديد منهم لشراء الماء من الفضاءات التجارية أو التنقل بالسيارات وجلبه من العيون الجبلية،«الشروق» التقت بأهالي الفجة الذين طالبوا بتدخلات عاجلة إذ يطالب السيد شريف خواتمي السلط المحلية بالإسراع في تزويد الجهة بالماء الصالح للشراب خاصة وأنها قريبة من مدينة طبرقة والأهالي كلهم استعداد لخلاص العدادات فورا كما أشار السيد فتحي جديدي إلى تعرض بعض المواطنين لأمراض مزمنة بسبب تلوث الماء مثل مرض الكلى من جهته عبر لنا السيد شكري حفصي عن استياء الأهالي من عدم برمجة هذه المنطقة في المخططات التنموية لإيصال الماء مبديا استغرابه من تواصل هذا التجاهل لهذه المنطقة التي يهددها العطش كما يطالب السيد بلقاسم أولاد الصغير باستفادة أهالي الفجة من الثروة المائية التي تزخر بها الجهة خاصة وأن العطش أصبح يهدد حياتهم وحيواناتهم ويأمل السيد بلقاسم في تحرك عاجل للسلط المحلية لحل هذه المعضلة التي أرقت الجميع.