عمد أحد الباعثين الشبان إلى بعث مشروع فلاحي حاول من خلاله تدعيم ما يعرف بالسياحة الفلاحية من خلال تنظيم زيارات وفود تونسية وأجنبية لزيارة هذا المشروع واستضافتهم من طرف الاهالي. السيد زياد بن يوسف صاحب الفكرة السياحية الجديدة ذكر أن الانطلاقة كانت بتكوين مجمع لمربيي الأغنام الحلوب هدفه المحافظة على قطيع الأغنام وتطوير إنتاجية حليبها مع دعم المصالح المشتركة للمنخرطين فيه وربط صلات تعاون وتبادل للخبرات مع الهياكل الفلاحية الأخرى في الداخل والخارج وقد تأسس هذا المجمع ب 60 منخرطا.
واضاف محدثنا أن تطور المشروع استوجب إيجاد نقاط بيع خارجية له .فضلا عن نقطة البيع المحلية المتواجدة بمدينة باجة والمختصة في الأجبان المصنوعة من حليب الأغنام وبنجاح هذا المنتوج الذي شهد إقبالا كبيرا من المستهلكين أصبح هناك فضول من قبلهم لمسه صاحب الفكرة من كثرة السؤال عما إذا كانت الأجبان تصنع حقا من حليب الأغنام فتولدت فكرة «السياحة الفلاحية» التي فرضتها هذه الرغبة وعمل السيد زياد على تلبيتها واستثمارها لتكون منطلقا جديدا لمشروع سياحي اقتصادي وتنموي للجهة.
وتتمثل السياحة الفلاحية بناء على ما تقدم ذكره في اصطحاب فريق يصل أحيانا إلى 50 فردا أو3 عائلات إلى جهة «النقاشية» من ولاية باجة مكان وجود ضيعة هذا المستثمر المحلي وشركاء له تضافرت جهودهم من أجل توفير كميات أكبر من حليب الأغنام وأجبانها فوحدوا ضيعاتهم لهذا الغرض وهم اليوم يستقبلون هذه الوفود القادمة حتى من دول أجنبية سواء للترفيه أو للاطلاع على المشروع أو لإعداد دراسات وبحوث حول هذه المبادرة الناجحة خاصة من لدن طلبة المعاهد العليا للفلاحة والباحثين في الميدان الفلاحي إذ تتم استضافتهم والتكفل بإقامتهم ومأكلهم ومشربهم على طريقة متساكني الجهة الذين يستضيف كل واحد منهم في حدود 4 أشخاص على أقصى تقدير أو عائلة يشاركونهم حياتهم اليومية ويطلعون على كيفية العمل في هذه المناطق.