نظمت مؤخرا جمعية «عيون وأفاق» دورة تكوينية تحت عنوان «الإسلام والديمقراطية نحو مواطنة فعالة» واحتوت على عدة محاور منها التعريف بالديمقراطية وبالدولة الإسلامية والدولة العلمانية وتمثيل المرأة في الحياة البرلمانية والحد من استعمال السلطة المطلقة وحماية حقوق الإنسان هذا إلى جانب محور النزاعات المتعلقة بهذه الحقوق وحق المواطنة ومحور الانتخابات وعلى منتدى فعاليات هذه الدورة التكوينية. «الشروق» التقت عددا من المشاركين بما في ذلك رئيسة الجمعية المنظمة الآنسة فتحية معلمي التي أكدت أن هذه الدورة تضم 30مشاركا بنسبة 20 بالمائة من الفتيات وتتمحور حول الديمقراطية عمل الدولة وحقوق الإنسان والانتخابات وقد تم تكوين ورشتي عمل تضم كل واحدة 15شابا وشابة وتحتوي على عدة أنشطة وتمارين يمارسها المتدربون للتعرف على معاني حقوق المواطنة وتجسيم الديمقراطية الفعلية وهناك عدة مشاركين من التلاميذ والناشطين في الجمعيات وتمتاز هذه الدورة بنسبة عالية من العنصر النسائي.. وقد بدا بعد الثورة أن هناك رغبة كبيرة في المشاركة في العمل الجمعياتي مقابل عزوف عن الانخراط في النشاط السياسي والأحزاب السياسية لان العمل الجمعياتي يمتاز بأكثر حرية...
أما المدربة إيمان عيادي من مركز الإسلام والديمقراطية تقول أدرب في الديمقراطية والياتها وأساليبها ومبادئها ومفاهيمها وكيف تعمل الدولة من المنظور الديني والسياسي وكيفية إجراء الانتخابات بطرق ديمقراطية وشفافة وكذلك حقوق الإنسان المكتسبة والمعلنة والمعترف بها دوليا وتتمثل الورشتين في مجموعة من التمارين يقوم بها المتدربون الهدف منها التعريف بالديمقراطية والمواطنة وتقريب وجهات النظر للتعايش السلمي بين كل التوجهات والانتماءات الدينية أما المشاركة وداد زغدودي أستاذة فرنسي تقول «شاركت في العديد من الدورات ولهذه الدورة عدة ايجابيات منها التعريف والتواصل بين الأديان مهما كانت الاختلافات العقائدية وهي فرصة للتواصل مع المجتمع المدني والإفادة والاستفادة أما المشارك طارق بن عمر وهو أصغر المشاركين في هذه الدورة يقول كنت لا افهم المعني الحقيقي للديمقراطية إلا بصفة صورية واليوم أتيحت لي الفرصة للتعمق في المعاني الصحيحة والمبادئ الثابتة للديمقراطية وتعرفت على أهدافها وإبعادها وهو ما سيمكنني من التعريف بها لدى العديد من الأوساط المدنية كما تعرفت على حقوق وواجبات المواطنة والتواصل مع الأطراف الأخرى وان كان هناك اختلاف في الرأي أو تباعد في المعتقدات الدينية والانتماءات السياسية واختتمت الدورة بسرد تقييمي لما احتوت عليه من محاور ونقاشات وأراء المتدربين والمشاركين.