* واشنطن «الشروق»: محمد دلبح ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن الحكومة الأمريكية أبلغت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) عدم معارضتها تولي محمد شبير رئاسة حكومة الوحدة الفلسطينية التي يجري التفاوض بشأنها بين حركتي «حماس» و «فتح» على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني. وعزت هذه المصادر تأجيل أبو مازن في مسألة قبول ترشيح شبير إلى موقف الحكومة الأمريكية الرافض للتعامل مع أي حكومة فلسطينية يتراسها شخصية بارزة من حركة «حماس». وقالت مصادر أخرى مطلعة على المفاوضات في غزة في اتصال هاتفي معها إن «حماس» تشترط للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تشكيل الحكومة أن تكون المفاوضات بشأن تبادل الأسرى قد حققت تقدما واضحا والتزاما إسرائيليا بالإفراج عن معتقلين حاليين إلى جانب إطلاق سراح أعضاء المجلس التشريعي والوزراء الفلسطينيين الذين خطفتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما لن يتم تقديم الحكومة إلى المجلس التشريعي لنيل الثقة إلا بعد أن تتم عملية الإفراج. وتتناول المفاوضات التي تجري في غزة حول حكومة الوحدة الوطنية ملفين آخرين هما توزيع الحقائب الوزارية وتسمية الوزراء. وكان قد تم التوصل إلى اتفاق مبدئي في وقت سابق من الأسبوع الجاري حول توزيع الحقائب بحيث ترشح حماس تسعة وزراء إضافة إلى رئيس الحكومة، ويعطي لفتح حق ترشيح ستة وزراء فيما تعطى للكتل السياسية الأخرى في المجلس التشريعي أربعة حقائب فيما يمنح المستقلون خمسة حقائب وزارية. وقد طلبت «حماس» ضمانات مكتوبة من الولاياتالمتحدة تتضمن فك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني لدى الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة غير أن ابو مازن اعتبر أن هذا المطلب لا يتفق مع الأعراف الدولية. كما تتناول مفاوضات غزة أيضا مسألة استئناف جلسات الحوار الوطني قريبا في القاهرة حيث من المتوقع أن يتم الإعلان عن حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية أثناء حوار القاهرة.