حذّر تحالف دولي من 20 وكالة اغاثة بارزة وجماعة مدافعة عن حقوق الإنسان من نزوح عدد قياسي من العائلات الفلسطينية من منازلها، بسبب تكثيف السلطات "الاسرائيلية" عمليات الهدم غير القانوني في الضفة الغربية، بما فيها القدسالشرقية. وقال التحالف في بيان اليوم الثلاثاء "إن الارتفاع الحاد في عمليات الهدم في عام 2011 رافقه توسيع متسارع للمستوطنات الاسرائيلية وتصاعد أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الاسرائيليون". ودعا التحالف، الذي ينظم منظمات بارزة من بينها العفو لدولية وهيومن رايتس ووتش وأوكسفام، اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط إلى "دفع جميع اطراف النزاع للتمسك بالتزاماتها للقانون الدولي، والضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف سياسات الاستيطان فوراً، وتجميد كل عمليات الهدم التي تنتهك القانون الدولي". واضاف أن الأدلة على تدهور الوضع بسرعة على الأرض تشمل "ارتفاع عدد الأشخاص الذين نزحوا بسبب أعمال الهدم بمعدل الضعف، وتم منذ بداية العام تدمير 500 منزل فلسطيني وأبار وخزانات تجميع مياه الأمطار والهياكل الأساسية الأخرى في الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية، مما أدى إلى تشريد أكثر من 1000 فلسطيني". واشار التحالف إلى أن الأدلة تشمل أيضاً "تسريع وتيرة التوسع الاستيطاني حيث تمت الموافقه على خطط لبناء حوالي 4000 وحدة سكينة جديدة في القدسالشرقية، وزيادة حادة في عنف المستوطنين حيث تصاعدت الهجمات العنيفة التي يقوم بها المستوطنون الاسرائيليون ضد الفلسطينيين بنسبة 50% خلال العام الحالي بالمقارنة مع 2010، والتهديد بالتهجير القسري للبدو حيث يواجه ما يصل إلى 2300 بدوي يعيشون في محيط القدس النقل القسري وبصورة غير قانونية إذا ما قررت السلطات الاسرائيلية تنفيذ خططها المعلنة العام المقبل، والتي من شأنها أن تدمير حياتهم وتهدد طريقتهم التقليدية في الحياة". وقال جيريمي هوبز المدير التنفيذي لمنظمة أوكسفام الدولية "إن تزايد معدل التوسع الاستيطاني وهدم المنازل يدفع الفلسطينيين إلى حافة الهاوية، ويدمّر سبل عيشهم وتطلعاتهم نحو قيام سلام عادل ودائم، وتحتاج اللجنة الرباعية لاجراء مراجعة جذرية لنهجها واظهار أنها يمكن أن تحدث فارقاً حقيقياً في حياة الفلسطينيين والاسرائيليين". ومن جانبها، دعت سارة ليا ويتسون مديرة برنامج الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش اللجنة الرباعية إلى "وقف التوسع الاستيطاني وهدم المنازل لأنها تمثل انتهاكات للقانون الإنساني الدولي". وقال فيليب لوثر المدير المؤقت لبرنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية "إن الانتهاكات الاسرائيلية المتصاعدة تعكس فشلاً رئيسياً في نهج اللجنة الرباعية، وحان الوقت لأن تدرك هذه اللجنة أنها لا يمكن أن تساهم في التوصل إلى حل عادل ودائم للصراع دون الحصول أولاً على ضمان احترام القانون الدولي".