نأت حركة النهضة الإسلامية التونسية بنفسها عن شعارات تنادي بذبح اليهود وحرقهم، رُفعت خلال زيارة إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المُقالة التي تديرها حركة حماس في غزة إلى تونس. وإستنكرت في بيان حمل توقيع رئيسها الشيخ راشد الغنوشي "الشعارات التي لا تنم عن روح الإسلام ولا عن تعاليمه" التي رُفعت خلال إستقبال إسماعيل هنيّة بمطار تونسقرطاج الدولي يوم الخميس الماضي. كما استنكرت أيضا ما تقوم به بعض "اللوبيات في أوروبا من تشويه لصورة تونس وإنجازات الثورة مستخدمة فوبيا الإسلام وممارسات السامية كذريعة لحملتها". واعتبرت في بيانها أن تلك الشعارات رفعتها "مجموعة هامشية لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة إنبثّت بين مئات الجماهير من المستقبلين، وذلك للمزايدة على حركة النهضة والتشويش على نشاطاتها". وكانت شعارات معادية لليهود رُفعت أثناء إستقبال إسماعيل هنية في مطار تونسقرطاج الدولي خلال زيارته لتونس بدعوة من الحكومة التونسية التي يرأسها حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة الإسلامية، منها "الموت والقتل والسحق لليهود"، و" خيبر خيبر يا يهود، جيش محمد سيعود". وأثارت هذه الشعارات حفيظة الجالية اليهودية في تونس التي رفضت الزج بها في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث دعا بيريز طرابلسي رئيس "كنيس الغريبة" اليهودي والطائفة اليهودية في جزيرة جربة بجنوب شرق تونس، الحكومة التونسية إلى إتخاذ الإجراءات المناسبة للحيلولة من دون تكرار مثل هذه الشعارات. يشار إلى أن زيارة إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة إلى تونس التي إنتهت أمس، أثارت جدلا سياسيا وردود فعل متباينة، ما زالت تتفاعل لغاية الان، خاصة بعد الإعلان عن إعتذار الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن زيارة تونس للمشاركة بالإحتفالات المرتقبة بالذكرى الأولى لثورة 14 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس السابق بن علي.