قال مسؤولون أميركيون ان وكالة الإستخبارات الأميركية "سي أي إيه" ستحافظ على وجود سري واسع في العراق وأفغانستان لفترة طويلة بعد مغادرة القوات النظامية الأميركية وفق خطة إدارة الرئيس باراك أوباما، بهدف الإعتماد على جواسيس وقوات خاصة لحماية المصالح الأميركية في البلدين. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مسؤولين بالإدارة الأميركية، ان محطتي "سي أي إيه" في بغداد وكابول ستبقيان الأكبر للوكالة بالخارج لسنوات طويلة حتى لو تراجع عدد موظفيهما القياسي. وأوضحت ان انسحاب الجيش الأميركي من العراق في ديسمبر/كانون الأول، نقل تركيز "سي آي إيه" إلى نمط تجسس أكثر تقليدية من خلال مراقبة التطورات بالحكومة العراقية والسعي لقمع ناشطي القاعدة بالبلاد ومواجهة نفوذ إيران. أما في أفغانستان، فيتوقع أن يكون لدى الوكالة دور ميداني أكبر، وقال المسؤولون الأميركيون ان القدرات شبه العسكرية الممنوحة للوكالة هي أدوات لمواجهة حركة طالبان وحماية حكومة كابول والحفاظ على إمكانية استخدام مهابط الطائرات في أفغانستان من قبل طائرات الاستطلاع التابعة للوكالة لملاحقة فلول القاعدة في باكستان. وأضاف المسؤولون انه مع سعي أوباما لإنهاء النزاع الذي دام عقداً في أفغانستان، فإن المهام الجديدة ل"سي آي إيه" تشير إلى أنها ستلعب دوراً كبيراً في بحث الإدارة عن سبل لممارسة النفوذ الأميركي بطرق منسقة وأكثر فعالية. لذلك يتوقع أن توسّع "سي آي إيه" التنسيق مع قوات العمليات الخاصة الأميركية أثناء انسحاب القوات النظامية. وأوضح المسؤولون انه لم يتم بعد تحديد حجم "سي آي إيه" في أفغانستان ولا الأدوار المحددة التي ستضطلع بها والتي ستتطور مع تطور خطط الإنسحاب العسكرية. ولكن بعض السيناريوهات تشير إلى أن فرقاً من الوكالة ستقسم الأراضي الأفغانية بينها وبين القوات الخاصة وتضع لوائح بأهداف طالبان مع القوات الأفغانية.