كلما تقدم المجلس التأسيسي في كتابة الدستور وإنجاز الهيآت المستقبلية للإشراف على الإعلام والقضاء والتهيئ لإنجاز القانون الإنتخابي واللجنة المستقلة للإشراف على الإنتخابات والإقتراب من مناقشة قانون تحصين الثورة وهذه المهمات والإنجازات ضرورية لإكتمال الإنتقال الديموقراطي وبناء مؤسسسات الدولة المستقبلية على أرضية صحيحة. ظهرت أصوات للتشكيك فهذا ممثل حزب ما يسمى نداء تونس في المجلس التأسيسي يصرح على قناة نقمة أن البلاد أصبحت تصدر الإرهاب وهذه النقابات الأمنية تحولت إلى حزب سياسي يريد تشويه المجلس التأسيسي وحزب حركة النهضة وكأن هذا من مشمولات ومن مهمات النقابات خاصة وهي في بداية التشكل وأذكر بإجتماعهم الذي رفعوا فيه شعار ضد وزير الداخلية السابق. هذا المحامي العيوني يخطب في إجتماع حزبي ويحدد الصراع مع حركة النهضة أنه صراع وجود وليس تنافس سياسي هذا عدنان الحاجي يصرح في العديد من القنوات أن شركة فسفاط قفصة لن تعود إلى الإنتاج إلا بتحقيق شروطه ولو على حساب مستقبل الشركة ومن وراءها الإقتصاد التونسي. إن أمام تونس الثورة وهي أمام مفترق طرق بين من يريد الإنتقال الديموقراطي بما وقع التوافق عليه وبين من يئس من نتائج الإنتخابات وهدفه حسم الصراع بطرق أخرى عساه يعود للحكم بإنقلاب عسكري أو بفراغ سياسي. إن مستقبل الثورة في إنجاز الدستور والإنتخابات النزيهة والشفافة حتي يعرف كل حزب مدى قبوله من الشعب وإذا حكم فبإرادة شعبية . إن إرادة الشعب الذي أنجز الثورة وعنوانها الحرية لا يقبل غير الإنتخابات التي يرى فيها تحقيق إرادته: