في أول فضيحة يتم الكشف عنها خلال عهد أوباما، نشرت فضائية "الجزيرة" القطرية الخميس، تقريرا حول انتهاكات جنسية جديدة ضد مواطنين ومعتقلين أفغان مارستها قوات الاحتلال الأمريكية والشركات الأمنية الخاصة التابعة لها في كابول، الأمر الذي أعاد للأذهان فضائح سجن أبو غريب في العراق.وكانت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" كشفت في 24 يونيو الماضي أن المعتقلين في قاعدة باجرام الأمريكية في أفغانستان تعرضوا للتعذيب وانتهاك حقوق الإنسان.وقالت "بي بي سي" التي التقت 27 من المعتقلين السابقين على مدى شهرين :"أكد المعتقلون أنهم تعرضوا للضرب والحرمان من النوم والتهديد بالكلاب في قاعدة باجرام العسكرية". وأضافت "هؤلاء المعتقلون قد احتجزوا بين عامي 2002 و2008 وتم توجيه الاتهام لهم بالانتماء أو مساعدة القاعدة أو طالبان ولم يحاكم أي منهم ، وأكد كثيرون منهم أنهم تعرضوا لمعاملة سيئة شملت الانتهاك الجسدي ، التعرض للسخونة أو البرودة المفرطة، التعرض للضجيج، الإجبار على التعري أمام مجندات ، التهديد بالموت، الحرمان من النوم". يذكر أن إدارة أوباما رفضت مؤخرا نشر مئات الصور المتعلقة بالانتهاكات التي تعرض لها معتقلون في سجون أمريكية في العراق وأفغانستان بدعوى الخوف من تعريض العسكريين الأمريكيين للخطر على الأرض. وقام وزير العدل الأمريكي إيريك هولدر في الأيام الأخيرة بتعيين محقق خاص للنظر في الاتهامات الموجهة لوكالة الاستخبارات المركزية CIA بشأن ارتكابها لانتهاكات بحق المعتقلين في عمليات الاستجواب التي تلت هجمات سبتمبر عام 2001. وقال هولدر إنه لا يملك خيار آخر سوى التحرك قدما للتحقيق في هذا الملف إثر توصيات صادرة من مكتب الأخلاقيات في وزارة العدل بناء على مراجعة جديدة للعديد من حالات الاستجواب التي تمت مع السجناء وبعد قيامه بمراجعة تقرير المفتش العام حول برنامج الاستجواب الذي نفذته الاستخبارات الأمريكية في عهد بوش. وكان تقرير سري للمفتش العام في عام 2004 حول أساليب الاستجواب التي تبنتها CIA وتم الكشف عن محتواه مؤخرا قد خلص إلى أن بعض القائمين على عمليات الاستجواب تجاوزوا القواعد التي حددتها إدارة بوش حيث قاموا بالسماح باستخدام أسلوب محاكاة الغرق لاستجواب المشتبهين بما يسمى ب"الإرهاب".