وعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإعادة جميع القوات الأمريكية الموجودة في العراق إلى البلاد بنهاية أغسطس/آب القادم. جاء ذلك في خطاب أوباما عن "حالة الاتحاد" الذي ألقاه في جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ في الكونجرس الأمريكية مساء الأربعاء.وتعهد أوباما في خطابه، الذي حصلت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، بمواصلة دعم الحكومة العراقية في مواجهة تنظيم القاعدة، لكنه قال إن القوات المقاتلة في العراق ستعود إلى الولاياتالمتحدة بنهاية أغسطس/آب. وقال: "خلال حربنا مع القاعدة سنترك العراق لشعبه بشكل مسئول... وسوف تخرج جميع قواتنا المحاربة العراق بنهاية أغسطس/آب القادم، وسندعم الحكومة العراقية في إجرائها للانتخابات، وسنواصل المشاركة مع الشعب العراقي في تعزيز السلام الإقليمي والازدهار. ولكن تأكدوا أن هذه الحرب ستنتهي، وجميع قواتنا ستعود إلى البلاد". وأكد أوباما في الخطاب على أهمية التعاون الدولي لمنع الأسلحة النووية من الوصول إلى "أيدي الإرهابيين"، واصفا الأسلحة النووية بأنها "الخطر الأكبر على الشعب الأمريكي". وفي الشأن الإيراني تعهد أوباما بمواصلة الضغط على إيران وعزلها للتخلي عن برنامجها النووي. وقال: "المجتمع الدولي أكثر توحدا، والجمهورية الإسلامية الإيرانية أكثر انعزالا، وطالما واصل قادة إيران تجاهل التزاماتهم، لن يكون هناك شك في أنهم سوف يواجهون عواقب متزايدة". وأكد أوباما في خطابه عزم بلاده على النجاح في أفغانستان، وطالب بتعاون أكبر في القيام "بكل ما يحتاجه الأمر للدفاع عن بلدنا وصياغة مستقبل واعد بشكل أكبر لأمريكا والعالم". وقال أوباما إن الهدف من زيادة القوات الأمريكية في أفغانستان هو تمكين الحكومة الأفغانية من تولي مهامها في البلاد، متعهدا بدعم الحكم الرشيد وتقليل الفساد. وقال: "لقد انضم إلينا حلفاء وشركاء زادوا من التزامهم، وسيأتون غدا إلى لندن لإعادة التأكيد على هدفنا المشترك، وسوف تكون هناك أيام صعبة قادمة، لكنني على ثقة من أننا سننجح". واشنطن، 28 يناير/كانون الثاني (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك)