الجزائر:أجرى كمال زايت مراسل فرانس 24 في الجزائر مقابلة خاصة مع عبد العزيز ناجي وهو معتقل جزائري سابق في سجن غوانتانامو روى فيها ظروف اعتقاله والممارسات القاسية التي تعرض لها من قبل الجنود الأمريكيينوقال عبد العزيز ناجي الذي قضى تسعة أشهر في سجن غوانتانامو أن وجهته الأولى قبل أحداث سبتمبر/ أيلول 2001 كانت السعودية حيث قضى فيها حوالي 10 أشهر، وكانت رغبته الأولى الذهاب إلى الشيشان للقتال هناك، إلا انه لم يتمكن من القيام بذلك حسب قوله بسبب الحراسة الشديدة المفروضة على الحدود من الجنود الروس وصعوبة الطرق وبرودة المناخ . وقرر عبد العزيز ناجي في نهاية المطاف الذهاب إلى إقليم كشمير الباكستاني حيث انخرط في منظمة "لشكر طيبة"، ومكث الإسلامي الجزائري في كشمير أربعة أشهر قبل أن ينتقل إلى لاهور للعلاج في مستشفى "عبد العزيز" بعد إصابة قدمه في انفجار لغم . اعتقل عبد العزيز ناجي من قبل الاستخبارات الباكستانية وجنود أمريكيين ليلا حيث كان نائما في منزل أحد أصدقائه ونقل بعد ذلك من باكستان إلى قاعدة "باغرام" الأمريكية في أفغانستان من أجل استجوابه. ووصف الإسلامي الجزائري معاملة الاستخبارات الأمريكيةوالباكستانية له بالقاسية والمهينة، إذ خضع للضرب والشتم خلال عدة أيام: " لقد ضربوني وعذبوني وطلبوا مني أن أكشف لهم عن مكان أسامة بن لادن، وأجبتهم أنني لا أعرف شيئا عن ابن لادن ولم ألتق به مطلقا في حياتي". بعد أحداث سبتمبر/أيلول 2001، تم ترحيل عبد العزيز ناجي من قاعدة "باغرام " إلى سجن غوانتانامو حيث قضى تسعة أعوام وراء القضبان. ولم ينس هذا السجين ليلة ترحيله قائلا:" لقد ارتدينا حلل حمراء وربطوا أيدينا وأرجلنا، فيما وضعوا غطاء أسود على رؤوسنا لكي لا نرى إلى أين نحن ذاهبون وكان ذلك على متن طائرة عسكرية". وأضاف عبد العزيز ناجي أنه خضع إلى تحقيقات واستجوابات قاسية للغاية من قبل الاستخبارات الأمريكية التي اقترحت عليه العمل معها كجاسوس مقابل إطلاق سراحه: " لقد اقترحوا إرسالي إلى ألمانيا كي أعمل إماما في مسجد مقابل راتب مدفوع باليورو وسيارة، لكني رفضت الاقتراح لأن عقيدتي لا تسمح لي بذلك".