رأيت في الحياة من يكون طفيلياً في التعامل تتاري الجينات في القسوة ، هم بشر مثلنا ولكن دماء التتار تسري في عروقهم ، يقتلون الوطن بدم بارد بل ويتمادون إلى التشويه والتعزير ...... قال لي ....... ان اكون صاحب خيار بدل من ان اكون صاحب رهان ، وقال لي صاحب الخيار لا ينهزم ولو تعسر في مشروعه او خسر معركة او معركتين في طريق نضاله او حتى قضي لاجله وهناك من يستمر فيه ... اما صاحب الرهان فهو مهزوم من الداخل ومتوقف ربحه على الظروف وهو وان كسب معركته الحالية لكنه خاسر في نفسه وخاسر في المرحلة القابلة ..... وحده صاحب الخيارات من يبقى رابحا ..... ولذا فالانسان يكون مع مبادئه اينما كانت هذه المبادىء ويكون تحت رايتها كائن من كان رافع هذه الراية ..... شرط ان يكون حاملها مؤمن بها وهي خياراته الاستراتيجية ولا يرفعها رهانا على ظرف محدد في زمن معين اني ظرفي ولمصلحة وحسابات ضيقة ...... مسافات ....... تبلغ سرعة الضوء في الثانية حوالي 300 ألف كلم ، وتبعد الأرض عن الشمس حوالي 150 مليون كلم ، ويبعد القمر عن الأرض حوالي 400 ألف كلم ، وتبعد الأرض عن المريخ حوالي 250 مليون كلم ، سؤال : كم يبعد الأقصى عن ما يسمى بلاد العرب... وكم يبعد الجولان عن قلعة الصمود والتصدي... وكم يبعد أنين أهل غزة عن أذان العرب !!! هل من مجيب !!!!!! متشابهون حد الانعكاس مختلفون حد التعاكس وما بينهما مسافة ثابتة لا يوجد لها اداه قياس مناسبة الا الامتلاء بالفراغ وذراته المتراقصة بينهما ، وكأنها تحتفل بذلك البعد اللا متناهي ارواح تعزف لحن التجاذب والتألف ، ومع هذا لا تلتقي ابدا تمضي عقارب الوقت وهم مبعثرون بينها لا يستطيعون لملمة ساعة واحد فقط لتكون موعدا لقتل ذلك الفراغ الفاصل بينهما ذلك الفراغ القاهر لمسافاتنا ، بيننا وبين من نحب ما الذي يملئه ؟؟؟ ويبعثر ذراته حتى نستطيع أن تلتقي مع احباتنا ؟؟؟ بل ماهو ذلك الفراغ !!! هل هو فراغ مصطنع !!! هل لعبة الشد والجذب سببا لتواجده !!! أم الخوف وعدم الثقة بالذات !!! أم قسوة أرواح شيطانية تعيد مجد التتار بينهما عقارب الوقت المتطايرة والمرفرفة والناعقة حولنا من يسكتها ويجعلها تستكين لنا !!!!! دامت مسافاتكم ممتلئه بالوصال والتفاهم ........ زياد دياب