لم يرد العرب ان يستفيد من تجارب غيرهم ,برغم ان الغرب نهل من علومنا ومن تجاربنا واستطاع ان يتحول بتلك العلوم والتجارب الإنسانية الفريدة ومن حضارة تألقت يومها.من دول متخلفة عشعش فيها الفقر والفساد والظلم الى دول ماثلة امامنا تعلم الإنسانية دروس في العدل والرفاهية والصناعة ،دول صنعت حضارتها وهي بذلك تعيش زمنها وتمارس حياتها .ولن تخجل ان تشيد بثقافتنا وتراثنا وتصفه بالعظيم و انها بلأمس تتلمذت على الحضارة العربية والإسلامية وكل الفضل لها .مدام انها تخاطب اناس يغطون في سباتهم. استطاعت الحضارة الغربية ان تغوص في تراثنا ورجلا ته وأضافت لمعارفها الموروثة وشكلة مفهوم معرفي استطاعت هذه المعرفة ان تحملها من الحضيض الى السيادة والريادة وبعض علمائهم المرموقين نسب معارفنا الإبدعاتهم .اين الخلل؟ عندما بعث النبي محمد "ص" اول ماعلمنا هو كيف نمارس إنسانيتنا في هذا الكون كيف نعيش ونتعامل مع من حولنا ، وأول مابدأ به هو بناء الإنسان المعول عليه ولم يبدأ ببناء الدولة الأن لوحدث العكس سنهدم مكتسباتنا ، فبدأ ببناء الإنسان الذي فيما بعد بدأ في تحريك ماحوله من اشياء واستثمارها .ذلك الإنسان الجاهل الذي كان يسفك الدماء في مكة ويعيش بعقلية الدواب تحول بعد سنوات عديدة الى رجل الحضارة .وهذا مافعله الاوربين عندما صنعو المثقف الذي يساوي الفرد المسلم حينها وصانو كرامته .وبقين نحن ذوا التجارب الرسخة في اعماق التاريخ وذاكرة الشعوب نجتر في الماضي ونبكيه ،وأكثر شيء فعلناه ومزلنا نقوم به هو ترديد ماقاله العالماء وصب معرفهم المدونة. في كتب جديدة لغرض التباهي والتفاخر بالمعرفة او البزنس، أكثر من هكذا لم نفعل شيءوبقينا جاميدين في مكاننا لا نتحرك وأكثر من هذا فإذا ظهر بعض المثقفين وأرادو ان يحررنا بثقافة جديدة تنبع من اصالتنا ولا تحرج عن اطار عقائدنا يرمونه بالزندقة والكفر والى اخره ان الحضارة لن تأتي الينا هذا أولا :ولن تشترى هذا ثانيا ، ولن تستورد كما نفعل نحن اليوم في استراد كل مايأتي من الغرب ونكدسه ونضن انفسان اننا نصنع حضارة ، الحضارة تنسجم مع الإنسان في تفكيره وتطلعاته وطموحته الدنوية والأخروية ،فإذا اردنا غير هذا فهو العبث ,ولا ضير ان نتععلم كما تعلم منا غيرنا.