شهدت محاكمة الشاب الذي قبض عليه الاسبوع الماضي والذي وجهت اليه تهمة الانضمام الى تنظيم القاعدة ونشر تهديدات باسم تنظيمات اسلامية عبر الانترنت وشبكة اليوتيوب للالمان مفاجأة بعد اعتراف المتهم بأفعاله وبانه أجراها بالتنسيق مع الشرطة الالمانية والتي طلبت منه المساعدة في تصوير هذا الشريط. وجاءت اعترافات المتهم على لسان محاميه كريستيان كيسلر في مدينة سار بروكن الالمانية في ولاية زاورلاند وذلك حسبما نشرت صحيفة دي فيلت الالمانية. وطبقا لاقوال كيسلر فان المتهم وهو مسلم من الكاميرون ويبلغ من العمر 18 عاما قام بتصوير شريط التهديد المنشور على الانترنت وعلى شبكة اليوتيوب مع فلمين اخرين وذلك بطلب من عميل سري للشرطة الالمانية وذلك لقاء المال، وقالت الصحيفة بأن العميل السري عرف نفسه للشاب بانه يعمل في الشرطة الالمانية وذلك بعد تعرفهما داخل احد المساجد وبعد أن تعددت اللقاءات طلب من الشاب الكاميروني مساعدته في انتاج أشرطة باللغة الالمانية تحتوي على تهديدات وذلك لقياس ردة الفعل واكتشاف أية خلية ارهابية تلتقط هذه الرسالة. وأكد محامي المتهم بان العميل السري أخبر موكله بأنه يعمل في اطار مكافحة الارهاب وبان مساعدته ستكون لقاء أموال وتسهيلات اخرى وبانه لن يتعرض لاية ملاحقة قانونية كما أنه اخبره بأنه ليس من الداعي تصوير الوجه بشكل واضح وبأنه يرغب فقط في نشر مقتطفات معينة وبلكنة وملامح اجنبية، واكد المحامي بأن العميل السري هو من قام بكتابة رسائل التهديد واعطائها لموكله. من جانبها التزمت شرطة ولاية زاورلاند الصمت على ما جاء من اتهامات وان نشرت وسائل الاعلام الالمانية بان الشرطة تجري تحقيقات داخلية للتحقق من هذا الامر، خاصة أنه لم يعرف بعد السبب الداعي لغياب معلومات مهمة من دوائر الشرطة المختلفة التي نفت علمها بالحادث. وكانت الشرطة الالمانية قد اعلنت في بيان لها أن قواتها تمكنت الاسبوع الماضي من اعتقال عضو في تنظيم القاعدة وذلك في بلدة نويكيرشن في ولاية زاورلاند جنوب غرب، وذلك بعد جهود مكثفة لعدة اسابيع من التنصت والمراقبة، ورفضت الشرطة الكشف عن أية معلومات تخص المعتقل واكتفت بقولها بأنها لا تعتقد بأنه يعمل بمفرده. وربطت وسائل الاعلام الالمانية بين المتهم وبين تنظيم زاورلاند المتشدد والذي كان يخطط لعمليات تفجيرية شديدة الضخامة في محطات المترو ودور السينما والقواعد الامريكية المتواجدة على الاراضي الالمانية والذي القت السلطات الالمانية القبض على ثلاثة من المتهمين في أيلول/سبتمبر عام 2007 خلال تصنيعهم قنابل في منطقة زاورلاند غربي ألمانيا، بينما قبض على المتهم الرابع بعد ذلك في تركيا، وقالت الصحيفة أن الشرطة الالمانية استطاعت رصد تهديدات نشرت على الانترنت تدعو الى الانتقام من الحكومة الالمانية وتكبيدها خسائر فادحة وذلك انتقاما للاحكام القاسية بحق جماعة زاورلاند المتطرفة، وبالرجوع الى أقوال الشرطة فان التخمينات تدور عن عشرة أشخاص من المشتبه بهم يخططون لعمليات تفجيرية داخل الاراضي الالمانية وقد يكون الشخص المعتقل هو همزة الوصل بينهم وهو ما قد يؤدي الى مزيد من الاعتقالات التي قد تشهدها الاراضي الالمانية. وجاء في بيان التهديد التي رصدته الشرطة بأن هذا النداء للشعب الالماني ليس مزاحا ولا هي تهديدات فارغة بل انها البداية لامور ستصب في خانة الانتقام من الحكومة الالمانية لاهمالها وتهميشها للاصوات العاقلة والزج بنفسها ضد المجاهدين، لذلك نعلن نحن المجاهدين في المانيا بأن هنالك عشرة من المجاهدين الذين سيضربون قريبا وبطريقة مروعة الاهداف والمصالح الالمانية. يذكر أنه وطبقا لبيانات المدعي العام الألماني بخصوص خلية زاورلاند في ألمانيا، فان أعضاء الخلية تلقوا تدريبات في أنشطة مختلفة منها استخدام الكلاشنيكوف وإعداد الدوائر الكهربية وفتائل الاشتعال، حيث قاموا في إطار التدريبات بتفجير 100 جرام من المواد الناسفة المكونة من فوق اكسيد الهيدروجين. وتم نقل أقوال المدعى عليهم المدونة في 1200 صفحة إلى المحكمة التي اعتبرت الأقوال جديرة بالتصديق. القدس العربي علاء جمعة: 2010-11-13