اللاذقية، سوريا :قال شهود عيان في مدينة اللاذقية الأربعاء إنه بعد انتهاء الرئيس السوري بشار الأسد من إلقاء كلمته في مجلس الشعب، وفي الساعة الرابعة مساء تقريبا بحسب التوقيت المحلي، انطلقت مسيرة احتجاجية في المدينة الواقعة على البحر المتوسط، ووقع إطلاق نار أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر، على الأقل.وقال المصدر، الذي صرح بذلك لناشط في حقوق الإنسان في واشنطن، محمد العبدالله، بأن الاحتجاجات انطلقت في أحياء التعبايات وصلباح والحرش وصيداوي، وسمعت أصوات إطلاق نار، دون أن تتضح طبيعة تلك الأصوات، وبعد 10 دقائق، اكتشف المتظاهرون أن قوات الأمن بدأت بالوصول وبإطلاق النار على المحتجين. وقال شهود عيان إن طفلاً في العاشرة من عمره أصيب في حي التعبايات وقتل شاب في أواسط العشرينات من عمره في صيداوي، وكلاهما من المحتجين المناهضين للنظام السوري. وفي درعا، بجنوب سوريا، احتج آلاف المواطنين في وسط بلدة جاسم شمالي مدينة درعا، على كلمة الرئيس السوري بسبب "سخريته من مطالب الشعب والشهداء"، وفقاً لشاهد عيان. واعتبر المتظاهرون كلمة الأسد تهديداً غير مباشر لدرعا وسكانها، غير أنه لم يكن هناك وجود لقوات الأمن خلال التظاهرات المعارضة، رغم وجود نقاط تفتيش عسكرية بين المدن. وقال أحد المحتجين المعارضين للنظام في اتصال هاتفي مع CNN "الرئيس يكذب." واشار إلى أن مظاهرات معارضة انطلقت في مدن انخل ودعيل وجاسم والحارة وصنمين، وكلها في محافظة درعا. وكانت أصوات المحتجين مسموعة عبر الهاتف حيث كانوا يهتفون "الشعب يريد إسقاط النظام." وكان العديد من النشطاء السوريين المعارضين قد أبدوا خيبة أملهم من خطاب الرئيس السوري، وقال إن الناس يموتون من أجل الحرية غير أنه لم يتطرق ل"الشهداء." وقال أحد المناوئين للنظام إن مزيداً من المظاهرات الاحتجاجية ستنطلق الجمعة.