رغم المداد الكثير الذي سال حول مفهوم الحداثة ، ورغم النقاش الواسع الذي أثاره ، فإن المتتبع للشأن الثقافي العربي يدرك بسهولة ، أن الأمر لم يحسم بعد ، وأننا ملزمون بمواصلة النقاش حول الموضوع ، لأنه يعتبر موضوع الساعة بامتياز ، بل إن الحاجة إلى طرحه للنقاش تزداد يوما بعد يوم خاصة في ظل المتغيرات الدولية والتطور التكنولوجي المذهل الذي يسعى إلى إذابة كل الحدود وكل الفروق وإلى نفي كافة الخصوصيات ، ثم مادامت أصوات المغربين والحداثيين ماتزال حاضرة تتردد في مختلف المنتديات واللقاءات مدافعة عن الحداثة الغربية أصولا ورموزا ومعطيات ، بل إنهم مازالوا يلحون على ضرورة الانخراط التام والكامل وغير المشروط في ركب هذه الحداثة التي فرضت نفسها فرضا لأنها غازية كاسحة لا تعترف بالحدود أيا كانت هذه الحدود . يجب الإقرار بدءا بأن بداية الحداثة الغربية " كانت في الأوساط النصرانية الكاثوليكية . وهناك من يرجع بتاريخ بداية هذه الحركة الدينية إلى القرن الخامس عشر ، أي قبل ظهور حركة الإصلاح البروتستاني ."[1]، وتكتسب هذه الإشارة مشروعيتها انطلاقا من القطيعة التي أعلنتها الحداثة مع الدين انطلاقا من ممارسات الكنيسة القمعية ، ومواقفها القائمة على الظلم و المنع والصد والمحاكمات الجائرة والقاسية ، ويكتسب استحضار هذا المعطى التاريخي أهمية قصوى بالنظر إلى خصوصية العداء للدين التي ظلت ملازمة لحركة الحداثة في مختلف صورها وأبعادها ووجوهها : سياسيا ، واجتماعيا ، واقتصاديا ، وثقافيا ، وأدبيا ، وفنيا ... ويمكن في هذا الصدد تحديد ما يميز الحداثة الغربية في ثلاثة أصول رئيسية : " أولها _ اللائكية اللادينية ، أي نبذ المرجعيات المطلقة ، والأحكام الغيبية الإيمانية ، وما إلى ذلك مما يسمونه " متعاليات " ميتافيزيقية . ثانيها _ الإنسان بما هو المركز وقطب المدار : الإنسان / الإله ، الإنسان / المطلق ، الإنسان / المتعالي ، الإنسان / الجوهر ، الإنسان / السوبرمان ، الإنسان / العقل ، الذي يصنع حياته ، ويطور نمط عيشه ، ويضع قوانينه ، ويستنبط أخلاقه وشريعته . في جملة ، الإنسان الذي هو المبدأ والمعاد . ثالثها _ الرؤية " الطليعية " التجريبية ، التي لا تؤمن بالمثال السابق ، ولا تؤمن بالثبات أو الرجوع أو النظر إلى أصل ، أو نموذج ، أو مبدأ ، أو اعتقاد له وجود قبلي . إنما الأمر تغيير ، وتجاوز ، وهدم ، ونقض مستمر . "[2] المثير للانتباه فعلا أن الحداثة بهذا الحمولة وهذه الخصوصيات الغربية اقتحمت حدود كل الأمم وكل الحضارات بما فيها الأمة الإسلامية والحضارة العربية الإسلامية ، شأنها في ذلك شأن مجموعة من المصطلحات التي نادرا ما يتم الانتباه إلى خلفياتها الفكرية والحضارية وأبعادها التاريخية والثقافية كما هو الشأن بالنسبة لمصطلحات : " الحرب العالمية الأولى " و " الحرب العالمية الثانية " و " عصر الاكتشافات " و " عصر الظلمات " و " عصر الأنوار " ... فهذه كلها مصطلحات مرتبطة أشد الارتباط بأوروبا ومع ذلك يتم تعميمها على كل شعوب العالم بشكل فيه الكثير من الاستعلاء والاستكبار والإحساس بالتفوق وبالمركزية ، والأمر نفسه ينطبق على مصطلح " الحداثة " " فقد ساد الاعتقاد أن هذا مصطلح محايد ، محدد المعنى والدلالة ، وأن الحداثة ليس لها تاريخ ، وأن تبدياتها لا تختلف من حضارة لأخرى ، أو من حقبة تاريخية إلى أخرى ، وأن هناك حداثة واحدة . " ، ورغم تعدد التعريفات التي سعت إلى تحديد الحداثة وتأطيرها فإن " ثمة ما يشبه الإجماع على أن الحداثة مرتبطة تماما بفكر حركة الاستنارة الذي ينطلق من فكرة أن الإنسان هو مركز الكون وسيده ، وأنه لا يحتاج إلا إلى عقله سواء في دراسة الواقع أو إدارة المجتمع أو للتمييز بين الصالح والطالح ، وفي هذا الإطار يصبح العلم هو أساس الفكر ، مصدر المعنى والقيمة ، والتكنولوجيا هي الآلية الأساسية في محاولة تسخير الطبيعة وإعادة صياغتها ليحقق الإنسان سعادته ومنفعته . "[3]. إن أهمية البعد الزمني بالنسبة للحداثة تكمن في كون كل تعريف للحداثة لا يعتبر جامعا مانعا إلا إذا استحضر هذا البعد ، كما أن " كل حديث ينبغي أن يكون حديثا ، أولا وقبل كل شيء بالنسبة ( لزمنه ) أي لعصره الذي وجد فيه ، فهو لا يكتسب شرعيته من خارج الزمن ، وهنا نستطيع أن نقول إنه ( جديد ) ، فالجدة أكثر ارتباطا بالزمن ، وأشد التصاقا بمخالفة ما كان شائعا "[4]، والنتيجة أن الهوة اتسعت بين مفهومي الجدة والحداثة ، فكم من جديد في عصره ، لم يستطع أن يكتسب صفة الحداثة ، فظل بذلك عاجزا عن اختراق حاضره إلى مستقبله ، ولم يستطع بذلك أن يكون حديثا ، رغم أنه اكتسب ( حداثة مؤقتة ) أي مزيفة ، لأنه ظل في زمنه حديثا . والأمر نفسه يطرح بالنسبة للعلاقة بين مفهومي " الحداثة " و " المعاصرة " ، ف " المعاصرة تعبير عن النتاج الفكري للحالة الزمنية الحاضرة ، وهي _ كالحداثة _ ليست مطلقة بل خاضعة لمؤثرات الزمان والمكان ، كما هي خاضعة لما يعتري البشر من زلل أو قصور فزمانيتها الراهنة لا تعطيها صفة القداسة أو الصواب . "[5]، إن المعاصرة تعني الاستجابة لدواعي العصر ومقتضيات التطور ، والتعبير عن رغبة في أن يعيش الإنسان عصره لا عصور من سبقه ، أما الحداثة فهي أعم وأشمل من المعاصرة ، فهي تعني الابتكار والتجديد ، وتكوين رؤية مغايرة عن الرؤى السالفة ، فبقدر ما كانت المعاصرة تعني حضورا آنيا في خضم العصر ، بقدر ما كانت الحداثة تعني ذلك الحضور نفسه إضافة إلى التميز والتفرد برؤية جديدة . ودائما في سياق العلاقة الوثيقة الرابطة بين الحداثة والزمن فإن الأمر يفرض إعادة النظر في مجموعة من المفاهيم المتداولة التي تعتبر شديدة الصلة بهذا المفهوم ولعل أهمها : التراث ، القديم ، التقليد ، الأصالة ... ف " التراث ما أبدعته أمة من الأمم سواء أكان إبداعا ماديا أم فكريا ضمن مرحلة تاريخية من مراحل حياتها . وهذا ينطبق على أمة الإسلام وعلى غيرها ( ) ولكن الذي له خصوصية متميزة في حضارتنا هو أن الدين قرآنا وسنة ليس مما أبدعته الأمة حتى يجري عليه التراث ، وتنطبق عليه صورة التعامل مع التراث ، بل إن الدين بصورته المنزلة هو شريعة سماوية تم إبداع التراث على هواها ... "[6] أما القدم والقديم " فهو معيار زمني لا يرتبط بأمة معينة . فالأزمان المتعددة كل سابق للاحق منها يعد قديما ... " والتقليد " موقف إنساني من القديم والحديث معا ، فقد يقلد المرء إنسانا قديما أو حديثا ، أو حضارة قديمة أو حديثة ، فيسمى مقلدا حتى لو قلد آخر " تقليعة " في " الموضات "[7] أما الأصالة فإنها " لا ترتبط بزمن معين ، بل ترتبط بقيمة عمل معين . فالعمل الأصيل ما كان مرتبطا بشخصية مبدعة ، ولم يكن فيه عالة على غيره . والعمل الأصيل _ من جهة أخرى _ مرتبط بالأصل " وأصل كل شيء نسبه الذي إليه يرجع ، وله ينتسب ، وجوهره وحقيقته وثوابته الباقية ، والمستعصية على الفناء والزوال ، فالأصالة في ثقافة ما ، هي هويتها المتمثلة ب " البصمة " التي تميزها عن غيرها من ثقافات أمم الحضارات الأخرى "[8] إن الحداثة في حقيقتها حالة أو موقف من الحالة الفكرية أو الثقافية التي تسبق الحالة التالية ، وهي لا ترتبط ببيئة معينة أو بزمن معين . " فالإسلام مثلا يمثل حداثة بالنسبة إلى المرحلة التي سبقته من الجاهلية ، ومثله الأديان الأخرى ، وموقف أوربا في عصر ( التنوير ) حالة حداثة ، لأنه موقف من الكنيسة والإقطاع والدين نفسه ، ولسنا هنا إزاء معيار صحة أو خطأ . المهم أنك أمام حالة تالية زمنيا ، ومثلما تختلف الأزمان في تعاقب حداثتها ، تختلف البيئات كذلك ، فلكل حداثة بيئتها وظروفها ومقولاتها . "[9] أجرى الأستاذ طه عبد الرحمن " على مفهوم " الحداثة " آليات نظر ثلاث : " التنسيب " وهو المتجلي في قوله : إنه يمكن أن تكون لكل أمة الحداثة التي تنسب إليها نسبة . و " التعديد " : إذ يمكن أن ندخل "التعدد" إلى قلب سيرورة الحداثة بحيث نصير أمام " حداثات " لا حداثة واحدة ، وذلك شأن أن نصير أمام حداثة أولى وثانية وثالثة ... و " التمكين " إذ تصير الحداثة أمرا " ممكنا " لا " قدرا منزلا " ، ذلك أنه إذا حدث أن تكلم المفكر العربي في أمر " الحداثة " مثلا ، فإنه " ليس من الضروري أن يأتي حديثه عنها على الوجه الذي أتى به عند المنقول عنه [ الغرب ] ، فيجوز أن يستحدث بصددها قيما ومعاني توجه خروجنا من التخلف من غير أن تكون هذه القيم والمعاني هي التي أخرجت الغرب إلى الحداثة ، ولا أن يكون معمولا بها في مجتمعاتهم . "[10] مناقضات حداثة الغرب : وقعت الحداثة الغربية في جملة من التناقضات الكفيلة بتوضيح زيف ما يدعيه أصحابها من " تقدم " و "إنسانية " و "حرية " و " إبداعية " و " عقل " و " كرامة "و " عدل " و " تسامح " ... [11] _ " هذه الحداثة التي انبنت على رفض مبدأ " الوصاية " صارت تفرض الوصاية على غيرها ، هذا مع سابق العلم ، أن لا حداثة بالوصاية ، إذ الحداثة تعني أصلا أن لا وصاية . _ هذه الحداثة الغربية التي انبنت على مبدإ " الإبداع " إذ هي قطعت مع ماضي الغرب الوسيط المظلم عندها صارت تطالب الغير بالقطع مع ماضيه وإن كان هو منيرا وإن شهد على إنتاج بديع . _ وهذه الحداثة التي أتت لإزهار الذات وتفتحها أزهرت ذات أهلها وأذبلت ذات الغير بحيث صارت ذات أهلها مزهرة متفتحة وذواتنا ذوية ذابلة ، فلم تسع هي إلى " الإزهار المعي " قدر ما سعت هي إلى " الإزهار الأناني " . _ وهذه الحداثة التي سعت إلى إشاعة روح النقد نقدت كل شيء إلا أداة النقد نفسه : العقل . _ وهي التي دعت إلى الانسلال عن الدين بالكلية توسلت العديد من المفاهيم الدينونية بحيث صارت أخلاق الحداثة ( كانط ) الدنيوية أخلاقا ديانية خفية لا جلية ، بما دل على استحالة الفصل المطلق بين الدنيوية والدينونة وإمكان الفصل الوظيفي بينهما . _ وهذه " التي جاءت لخدمة الإنسان توسلت إلى مبادئ شأن " الحرية " و " العقل " و " الكرامة " و " العدل " و " التسامح " استعبدت الإنسان للحاجة المادية الصرفة دون الروحية المعنوية واستتبعته وألحقته . وهي التي أحدثت التنمية وسيلة لتحقيق القيم صيرتها غاية وأحالت القيم وسيلة . " _ " فهذه الحداثة رامت ما رامته من شؤون وقد توسلت إلى مشاريع أدت إلى أمور ثلاثة : الانفصال عن التراث والمقصود به إلغاء حرمة التراث أكان تراثا دينيا أو ثقافيا أو سياسيا أو اجتماعيا ، والانفصال عن الطبيعة واستعبادها وجعلها للإنسان ذلولة ، والانفصال عن الحيز الجغرافي والفيزيائي معا . فكان أن لم تحفظ الحداثة لا حرمة التراث ، ولا حقوق الطبيعة ، ولا خصوص المجال الجغرافي والفيزيائي ، وهي الامتدادات التي بها يتقوم وجود الإنسان ويتحدد . " أما مبادئ الحداثة الثلاثة " العقل / الذات / الحرية " ، فقد ناقش الأستاذ طه عبد الرحمن كل مبدإ منها ، كاشفا حقيقته وخلفيته ونقط ضعفه : _ نقد مبدأ " العقل " : " الحال أن عقل الحداثة هذا " عقل مستقل " أو هو " عقل منفصل " أي أنه عقل مجرد عن الشرع ومفصول عن الخلق ، ادعى أنه حر وما هو بحر ، " العقل المنفصل نسي الميثاق [ ما استعهد الله الإنسان على إيفائه فيما تعلق بحسن رعاية المخلوقات ] أو تناساه ، فنسب الأمر كله إلى نفسه ، بحيث لا يرى في الأشياء إلا مجالا لممارسة سيادته . "[12] _ نقد مبدأ " الذات " : " الفردانية في نظرنا ليست لازمة لروح الحداثة ولا ملازمة لها ، روح الحداثة جاءت للإنسان فالتبس الأمر عليهم ، واعتبروا الإنسان هو الفرد ، والإنسان قد يكون زوجا أو جماعة أو مجتمعا . وتطبيق الغرب هو حداثة الفرد ، ولذا نحتاج إلى تفكير للفرد يتعلق بغيره أكثر مما يتعلق بنفسه . "[13] _ نقد مبدأ " الحرية " : " ... الحداثة الغربية لم تسع إلى التسلط على الطبيعة الخارجية فقط ، جالبة لها الضرر ما ليس في الحسبان ، بل إنها أيضا تتسلط على الطبيعة الإنسانية نفسها ، مغيرة فيها الخَلقَ والخُلق ، وفضلا على هذا التسلط على الإنسان باسم الحرية ، ما تسلطت الحداثة الغربية على إنسانها فحسب وإنما تسلطت على الغير ... "[14] أيصح بعد هذه التوضيحات أن نتحدث عن حداثة واحدة بصيغة المفرد ؟ أم أننا ملزمون بالحديث عن حداثات متعددة ومختلفة ومتنوعة ؟ هل نصدق بعد هذه التوضيحات من يدعو إلى تعميم النموذج الحداثي الغربي على كل الأمم باختلاف لغاتها وثقافاتها وحضاراتها ؟ بل هل يمكن أن نتفق على تعريف موحد وثابت للحداثة ؟ ثمة مغالطة كبرى يرددها المفكرون المتغربون ، التقطوها من المؤرخ الإنجليزي آرنولد تويبني الذي قال : " إن الحضارات تؤخذ كلها أو تترك كلها ... "[15] ، ومغالطة أخرى وقع فيها هؤلاء تتمثل في الدعوة إلى الانفصال عن الماضي ، والواقع أنه لا يمكن " تجاوز تأثير التراث والماضي سواء في حضاراتنا ، أو في حضارات الأمم الأخرى ... والتاريخ الحديث والمعاصر شاهد على ذلك ، فقد ضاعت أدراج الرياح محاولات رضا بهلوي في إيران ، وأمان خان في أفغانستان ومصطفى أتاتورك في تركيا ، أقصد محاولاتهم في تغريب بلدانهم وسلخها عن الماضي ، وكانت الحصيلة مزيدا من التمسك بالتراث ، ومزيدا من رفض الغرب . "[16]
------------------------------------------------------------------------ (1) _Encyclopedia Universalis , édition 1978 , volume 10 , p135 نقلا عن " المودنيزم وصناعة الشعر " / د عبد العالي مجدوب / الطبعة الأولى : 2005 / ص : 86 (2) _( الموديرنيزم وصناعة الشعر : الأصول والفروع ) 211 (3) _( بين الحداثة الداروينية والحداثة الإنسانية العربية الإسلامية ) / عبد الوهاب المسيري / ضمن ( مستقبل الإسلام ) تأليف عدد من المؤلفين / الطبعة الأولى : شعبان 1425 ه / أكتوبر 2004 م (4) _ " الحداثة : ما الحداثة ؟ " / د حسن الأمراني / مجلة " المشكاة " / العدد 15 _ 16 محرم _ جمادى الثانية 1413 ه / يوليوز _ دجنبر 1992 م / ص : 111 (5) _ " في مفهوم الحداثة " د شلتاغ عبود / " الأدب الإسلامي " / ع 33 / 1423 ه / 2002 م / ص : 55 (6) _ " في مفهوم الحداثة " د شلتاغ عبود / " الأدب الإسلامي " / ع 33 / 1423 ه / 2002 م / ص : 54 _ 55 ، (7) _ " المرجع نفسه " ص : 54 (8) _ " الهوية الثقافية بين الأصالة والمعاصرة / د محمد عمارة / مجلة " الجهاد " / مالطا / ع 100 / 1991 م / ص : 93 ، نقلا عن " المرجع نفسه " ص : 54 (9) _ " المرجع نفسه "ص : 54 _ 55 . (10) _ ( حوارات حول المستقبل ) / منشورات الزمن / سلسلة كتاب الجيب / العدد 13 / 2000 / ص : 59 (11) _ ( مسألة الحداثة في الفكر المغربي المعاصر ) / د محمد الشيخ / سلسلة شرفات 13 / منشورات الزمن / 2004 / ص : 164 . (12) _ ( مسألة الحداثة في الفكر المغربي المعاصر ) 167 . (13) _ ( المرجع نفسه ) 170 (14) _ ( المرجع نفسه ) 173 (15) _ " " الهوية الثقافية بين الأصالة والمعاصرة / د محمد عمارة / مجلة " الجهاد " / مالطا / ع 100 / 1991 م / ص : 93 ، نقلا عن " المرجع نفسه " ص : 56 . (16) _ " المرجع نفسه "ص : 56 _ 57