أعلن مكتب الدكتور يوسف القرضاوى عدم مشاركته فى مؤتمر الدوحة الثامن لحوار الأديان الذي ينطلق يوم الثلاثاء القادم. وعن سبب انسحاب القرضاوي من المشاركة، قال المكتب أن الشيخ شارك فى المؤتمر الأول والثانى والثالث، حينما كان حواراً إسلامياً مسيحياً، لكنه حينما تقرر مشاركة اليهود، قرر الشيخ القرضاوى مقاطعة المؤتمر لأنه يرى ذلك مخالفاً لقول الله تعالى: "وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِى هِى أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ" (العنكبوت:46). ووبحسب جريدة "الشرق" القطرية، أضاف مكتب القرضاوى "فعلام نتحاور مع اليهود، وقد غصبوا الأرض، وسفكوا الدماء، وانتهكوا الحرمات، وأحرقوا المزارع، ودمروا المنازل، فلابد أن تحل قضية فلسطين أولاً.. قبل أن نجلس معهم على منصة واحدة. ويشارك في المؤتمر 160 عالم من 58 دولة حول العالم، ويعقد المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام تحت شعار "دور الأديان فى تنشئة الأجيال". ويناقش المؤتمر فى اليوم الاول عددا من المحاور تشمل دور الأسرة فى تنشئة الجيل الجديد من منظور دينى وتأثير التربية الأسرية على النشء وأثر التفكك الأسرى فى إضعاف القيم الدينية والأخلاقية عند الأبناء وتنشئة الأطفال على التسامح وقبول الآخرين واحترامهم. ويتناول في اليوم الثانى مواضيع من قبيل رؤى علماء الدين لدور المؤسسات التعليمية والاجتماعية والإعلامية فى تنشئة الأجيال ودور المؤسسات التعليمية والتربوية فى تنشئة الاجيال من منظور دينى ودور المدرسة فى تنشئة الطفل وقبول الآخر واحترامه فضلا عن حوار بعنوان أهمية المناهج الدراسية فى غرس القيم الدينية السوية وتحديث منظومة التعليم لبناء مجتمع عالمى متوازن دينياً. ويختتم المؤتمر اعماله فى يومه الثالث فيشمل بعقد جلستين عامتين عنوانهما "اثر دُور العبادة على تنشئة أجيال المستقبل".