مدين ديرية-لندن واصل أبناء الجالية التونسية في بريطانيا احتجاجاتهم أمام السفارة التونسيةبلندن للأسبوع التالي على التوالي تضامنا مع الاحتجاجات التي تشهدها تونس ضد الأوضاع الاقتصادية السيئة، ولتأبين الشاب محمد البوعزيزي الذي أشعل شرارة الاحتجاجات في سيدي بوزيد. واحتشد العشرات وسط حضور كبير للأطفال أمام السفارة مساء أمس، وهم يحملون الأعلام التونسية ولافتات التضامن مع الاحتجاجات والتنديد بالحكومة والرئيس التونسي. كما نفذ أبناء الجالية التونسية مساء الجمعة وقفة احتجاجية للغرض ذاته، عشية صدور تقرير منظمة العفو الدولية الذي أدان "قمع النظام التونسي المستمر لموجة الاحتجاجات في البلاد". وأكدت الحملة الدولية لحقوق الانسان بتونس مواصلة الاعتصامات أمام السفارة التونسية في لندن "لدعم الشعب التونسي في نضاله المشروع من أجل العدالة وتحقيق التوازن بين الجهات ومحاسبة عصابات النهب التي أنهكت اقتصاد البلاد ووقف التجاوزات الأمنية ضد المواطنين". ودعت الحملة لرفع الحصار الأمني المفروض على ولاية سيدي بوزيد ومناطق أخرى داخل تونس والسماح للموطنين بالتعبير، مشددة على ضرورة إطلاق سراح جميع المعتقلين ومحاسبة مطلقي النار على المتظاهرين في سيدي بوزيد. علي بن عرفة حوار وطني وجددت الحملة دعوتها لفتح حوار وطني مع جميع القوى والتيارات السياسية بالبلاد لمراجعة السياسات الاقتصادية والسياسية التي أدت لهذا الوضع الذي تعيشه تونس اليوم. وفي تصريحات للجزيرة نت، قال منسق الحملة علي بن عرفة "لقد أكدنا دائما أن الحل الامني لا يمكن أن يمثل المقاربة الصحيحة في التعاطي مع القضايا الاجتماعية والسياسية، ولكن للأسف يبدو أن الرئيس زين العابدين بن علي مصر على انتهاج الأسلوب الأمني في مواجهة التحركات الشعبية".
وأضاف بن عرفة أن نتيجة هذا الأسلوب أن الاحتجاجات تتجدد في أكثر من مكان بما ينذر بانطلاق حركة عصيان مدني في حال استمر نظام الحكم في إطلاق الرصاص، وقمع الشباب المتظاهر الذي كسر حاجز الخوف واقتحم الشارع الذي كان يتهيبه لأكثر من عقدين.
وختم بن عرفة بالتأكيد على أن "بن علي لن ينجح في مواجهة الغضب الشعبي بأسلوبه الأمني، ولن يكون أمامه سبيل سوى الرضوخ لإرادة الشعب أو الرحيل"