شعر:منصف النّهدي تأسّس في تونس بعد الثّورة خمسون حزب وما زال..ما التّعدّديّة بالتّقزّم والتّشرذم..أن نتعدّد جبهة أو تيّارا.. تتّحد فيه الكفاءات اقتدارا..ونبدع فيه الحوار وأسلوب الإدارة..إنّ التّعدّد بالرّصانة، ليس التّعدّد بالإثارة.
خمسون حزب أو تزيد وكلّ حزب له في الحزب أحزابُ تجمّعوا للتّأسيس ما اكتمل النّصابُ وأحصوا الغائبين فكانواهم الغيابُ وناقشوا الإسمَ مجرّدُ الإسمِ فاحتدمالسّبابُ جاؤوا لتذليل المصاعب وفي ذاك التّحارب من يذلّلها الصّعابُ فهذا أصوليّ يهمّش وذاك مارق يستتابُ وهذا رجعيّ مكلّس وذا ثقافته اغترابُ وذا سؤاله لا يروق وذاك يُعْوِزُهُ الجوابُ وهذا يدفعه التّهوّر وذاك يحبسه الرّهابُ وهذا يربكه التّصوّر وذاك مطلبه السّرابُ خمسون حزب تكدّسوا ولكلّ ما يَعِيبُ وما يُعَابُ فالطّرح يحكمه التّلبّس والنّهج يغشاه الضّبابُ خمسون حزب تمترسوا والكلّ يحدوه انتخابُ فهذا ينتهز الوصول وذاك تدعمه الذّئابُ وهذا ينظر للوراء وذاكرؤيته انقلابُ وهذا ينقصه التّمرّس وذاك سفّهه الخطابُ وهذا أعماه التّسيّس وذاك خالفه الصّوابُ الفكر يُعدمه التّكيّس والفهمداخلهاضطرابُ والعمق يحكمه التّقمّص والشّكل يغشاه اكتئابُ كذاك في زمن التّعدّد فرق تمحّص وأخرى تؤسّس وتتوزّع الألقابُ خمسون حزب أوستّون قادمة ليست بمصحف كييجمّعها الكتابُ كم أفلست نخب وكم كثر في تشتّتها العتابُ فالفكر ينخره التّسوّس والوعي مركزه الخرابُ والجسم يُنهكه التّقوّس ونتاجها يرتعه الذّبابُ تترنّح خارج الزّمن فذاك سجالهم خور وتلك زعامتهم كِذابُ فليعلم الجمع ممّن ضمّ مجلسهم أنّ النّخبة تبع وأنّ الثّورة أصّلها الشّبابُ