تمر 66عام على المجزرة سيئة الصيت المرتكبة في حق الشعب الجزائري ،وقد حفرت في أعماق التاريخ لها مكانا تطل به على الأجيال جيل بعد جيل لتنقش في ذاكرتنا معنى الحرية المنتزعة نزعا والمأخوذة أخذا كما نصت قانون السببية "الحرية تأخذ ولا تعطى".وان كنا نؤيد الأصوات التي تطالب فرنسا بالاعتراف بجرائمها في حق الشعب الجزائري من الجلاد وان كان هذا ضروري ومهم، لكن ليس قبل تحقيق الحرية والتعددية في الجزائر والتي تنتج عنها الدولة القوية .ليس لانه قراءتي تستوجب ذلك ،لكن الواقع المعاش يدلل على إن فرنسا ذهب بها الحال إن تطلب من مستعمراتها السابقة إن "تمجد الاحتلال "وذلك في نظرها ان لأمر كان ضروريا لانتشالنا من الجهل والفقر ؟!،الذي تضاعفت حالته منذ وجود فرنسا في الجزائر.وتدمير تسعين في المائة من دور التعليم وتحويل الجوامع رمز التعليم حينها إلى كنائس وان كانت الجزائر خلو من المسحيين. الشيئ الذي يحسب لفرنسا .هو ارتكابها للمجازر البشعة وما مجزرة ماي /ايار 1945 ماهي إلا واحدة من بين الكثير من الإبادات التي ارتكبتها في حق الأمة الجزائرية .لكن المتفق عليه إن الثورات في العالم ومنذ بدأ الخليقة ،أنها تحدث لإبعاد الحيف و السيف المسلط على رقاب الأمم .وتحقيق مجتمع الرفاهية واولها الحرية والتي هي مفتاح الإزدهار الأمم وتسجيل منجزاتها في التاريخ وان كنا نتحدث بهذه المناسبة العظيمة مجزرة 8ماي ،ماهو إلا تذكير بعظمة الشعب الجزائري ومدى تضحيته من اجل جزائر قوية ،تتوفر فيها الفرص المتساوية ا ولها : "إقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية. احترام جميع الحريات الأساسية دون تمييز عرقي أو ديني". والتي نصت عليه بيان 8 نوفمبر 1954 لتي ذهب ضحيتها مليون ونصف المليون شهيد وهذه .الثورة الخالدة بأبطالها وشهدائها في اعماق التاريخ وفي ضمير الأمة الجزائرية.وولادتها ماهي إلا من تلك الدماء التي ساحت في اوساط الساحات والشوارع الجزائرية. وقد اتفق السياسيين والمؤرخين إن ثورة نوفمبر ،بدات تتشكل من تاريخ تلك المجزرة التي حدثت في ثلاث محفظات جزائرية سطيفقالمة خراطة،ومن هنا تتاكد قناعتنا إن النضلات الشعوب ماهي إلا حلاقات متسلسلة من النضلات لا ينفك بعضها عن بعض .وفرنسا كبقية الدكتاتوريات في العالم ارادت إن تخمد التحركات الشعبية المطالبة بالحرية والاستقلال .بكثرة الضحايا ادى بها إلى نتائج عكسية تسرعت وتيرة النضال لخلق ثورة احرقت جنرالات فرنسا.وستنفجر حرية في الجزائر وأعود ولأكد إن نضلات الشعب حلاقات متسلسلة لا ينفك بعضها عن بعض .ولم تقوم الثورات لتعويض خسائرها البشرية والمادية وان كان هذا تحصيل حاصل سيحدث ويطلبه الطرف المعتدي،كما فعلت ملكة بريطانبا مع الشعب الايرلنديِ