"سمّن كلبك ياكلك " استوقفتني عبارة" جوع كلبك يتبعك "عندما أجرت قناة نسمة حوارا مع الخادم الشخصي للرئيس التونسي المخلوع .فاستغربنا عملية التجويع المقصودة التي مارسها من تحمل رئاسة الدولة على أقرب الناس إليه- و القرب هنا مكانيا- فزال كل استغرابنا للبعيدين عنه في الولايات المحرومة و المقصية من التنمية.وكان الأجدر أن يقال "سمن كلبك يأكلك". نعم لقد جاع الشعب حد التخمة و حد السمنة إلى أن تساوى عنده الإحساس بالجوع و الشبع 'إلى أن وصل إلى درجة الصفر في المشاعر كما يعبر عن ذلك بعض علماء النفس فهب هبة واحدة تعادل هبهبة الكلب الثائر على سيده الذي ظل يشبعه يوما بعد يوم فقرا و تجويعا ظلما وتعسفا عطشا و خواء فكريا و دينيا في عملية للقمع ممنهجة استورد لها الكفاءات الفذة من الخبراء الصهاينة.فكانت الثورة التونسية التي تلاقى فيها كامل أفراد الشعب.لم يكن يدر بخلده أن الكلب الذي أراد أن يكون دوما تابعا له قد يثور عليه ويأكله.ولئن كشف لنا هذا اللقاء بعضا من جوانب شخصية" الرئيسة" و "زوجها" فانه لم يضف الكثير باعتبار أن المحاور قد ألف كتابا ألم فيع بعدة جوانب كانت شهادة حية و شواهد مستشفة من المعايشة اليومية مع العائلة الحاكمة. ولكن ليس كل المواطنين بالإقبال نفسه على الكتاب و المطالعة.كما لا يخفى على أحد ما لسلطة السمعي البصري على بعض الأفراد. و بدل أن تتكاتف كامل البرامج في قناة نسمة وفي جميع القنوات الوطنية إلى الالتفاف إلى المشاغل اللصيقة بالشعب التونسي واستقراء مطالبه و تعريفه بالأحزاب و بمستقبل بلاده انصرفت إلى تحليل شخصية مريضة نكلت بتونس كما أحبت و اشتهت في فضول مرضي يلحظه المشاهد لدى المنشط المجري للحوار. و الغريب أن نسمع يوميا شكوى التلفزات التونسية من المواطن و من العنف التي تتعرض له عند قيامها بعملها و كأنها لا تدري لماذا. أمّ مي مصدر الخبر : بريد الحوار نت a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=18676&t="سمّن كلبك يأكلك" : أمّ مي&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"