شهد قطاع غزة أعنف ليلة قصف منذ بدء العدوان الإسرائيلي قبل أكثر من أسبوع وارتفعت حصيلة شهداء العدوان إلى 204 قتلى، فيما اعترضت القبة الحديدية مجموعة من الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية باتجاه مدينة عسقلان. وقالت مراسلة الجزيرة هبة عكيلة إن الغارات الإسرائيلية أوقعت تسعة قتلى خلال الليلة الماضية، مما يرفع حصيلة العدوان إلى 204 قتلى وأكثر من 1500 جريح بحسب ما ذكرته وزارة الصحة الفلسطينية. وأوضحت المراسلة أن غارات الليلة الماضية تركزت على مناطق مختلفة من القطاع، بينها جنوب رفح وخان يونس ومدينة غزة، وأشارت إلى أن إسرائيل استهدفت عددا من منازل قياديي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي. وذكرت أن الجيش الإسرائيلي اتصل بعشرات الآلاف من الفلسطينيين وأبلغهم عبر رسالة مسجلة بضرورة ترك مواقعهم في حيي الشجاعية والزيتون -وهما من أكبر الأحياء في القطاع- بداية من الثامنة من صباح اليوم، وذلك تجنبا لتضررهم من القصف الذي سيستهدف المنطقة. استئناف الهجمات يأتي ذلك بينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه موشيه يعالون في وقت سابق أمس الثلاثاء استئناف الهجوم على غزة بسبب ما سمياه رفض حركة حماس المبادرة المصرية واستئنافها إطلاق الصواريخ على المدن والمواقع الإسرائيلية. وأعلن نتنياهو أن إسرائيل ستوسع حملتها العسكرية على غزة وتكثفها، وهدد حماس بجعلها تدفع الثمن غاليا لرفضها المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار. يشار إلى أن إسرائيل تذرعت بمقتل ثلاثة مستوطنين في الضفة الغربية لتشن حملة اعتقالات فيها وتعيد اعتقال أسرى محررين بموجب صفقات جرت برعاية دولية، لتبدأ بعد نحو أسبوعين حربا ضد غزة على خلفية اتهامات لحركة حماس بقتل المستوطنين. ويهدد الجيش منذ أيام بشن عمليات توغل برية في القطاع الذي يشن ضده عملية "الجرف الصامد" العسكرية منذ 8 يوليو/تموز الجاري.